معارك دامية وعشرات القتلى بهجوم للفصائل على خان شيخون
شنت الفصائل المسلحة، فجر أمس، هجوماً كبيراً على القوات الحكومية شرق خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لاندلاع معارك ضارية قتل خلالها 60 عنصراً من قوات الطرفين، وفق المرصد السوري، فيما شن تنظيم «داعش» هجومين ضد القوات الحكومية في بادية دير الزور خلال 48 ساعة الماضية، في وقت أعلنت الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشمال شرق سوريا، أمس الثلاثاء، بدء سحبت قواتها وأسلحتها الثقيلة من مناطق قرب الحدود مع تركيا، تنفيذاً للاتفاق الأمريكي التركي حول إنشاء «منطقة آمنة».
وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن عن «اشتباكات عنيفة تدور شرق مدينة خان شيخون اندلعت فجراً إثر شن فصائل مسلحة هجوماً على مواقع للقوات الحكومية». ويقود الهجوم، وفق عبدالرحمن، فصيلا «حراس الدين» المرتبط بتنظيم القاعدة وأنصار الدين الإرهابي المتشدد، بينما تتصدى القوات الحكومية للهجوم بإسناد جوي من قواتها وطائرات روسية. وأوقعت المعارك المستمرة بين الطرفين 29 عنصراً من القوات الحكومية والمقاتلين الموالين لها، مقابل 31 من الفصائل، 13 منهم من الفصائل المصنفة إرهابية، وفق المرصد. كما أحصى المرصد مقتل ثمانية من مقاتلي الفصائل المسلحة في ريف إدلب الشرقي، إثر محاولتهم التسلل إلى مواقع للقوات الحكومية قريبة من مطار أبوالضهور العسكري.
من جهة أخرى، هاجم عناصر من تنظيم داعش لليوم الثاني على التوالي مواقع للقوات الحكومية والقوات الموالية في بادية دير الزور، بحسب المرصد السوري. ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين مساء الاثنين. وتركز الهجوم أمس على محاور في بادية مدينة الميادين وبلدة بقرص وبادية بلدة الجلاء قرب مدينة البوكمال شرق دير الزور. وشارك الطيران السوري في الاشتباكات التي ترافقت مع قصف متبادل بين الطرفين. ووثّق المرصد السوري مقتل 9 عناصر من القوات الحكومية والقوات الموالية لها وإصابة أكثر من 8 آخرين، في حين قُتل 3 عناصر من «داعش»، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود بعض الجرحى بحالات خطرة، إضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.
في غضون ذلك، قالت الإدارة الذاتية في بيان «في إطار التفاهمات الثلاثية في ما يخص أمن الحدود مع تركيا، تم وضمن إطار المرحلة الأولى من التفاهمات المذكورة في 24 الشهر الجاري البدء بالخطوات العملية الأولى وذلك في منطقة رأس العين (سري كانية) بإزالة بعض السواتر الترابية وسحب مجموعة من وحدات حماية الشعب والأسلحة الثقيلة إلى نقاطها الجديدة». وتكررت الخطوات ذاتها، وفق البيان، في منطقة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي في شمال البلاد. وشددت الإدارة الذاتية على أن هذه الإجراءات «تؤكد جدية التزامنا بالتفاهمات الجارية». وأضاف البيان «جرى تسليم النقاط الحدودية إلى القوات المحلية». وكانت القيادة العسكرية الأمريكية في المنطقة أعلنت السبت أن «قوات سوريا الديمقراطية دمرت تحصينات عسكرية» تنفيذاً للاتفاق.
وأوضح مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية أمس أن وحدات حماية الشعب الكردية وقوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة ستنسحب من قطاع يتراوح عرضه بين خمسة و14 كيلومتراً على الحدود مع تركيا. وأضاف أن عرض الشريط الحدودي على الجانب السوري سيتفاوت وسيشمل مناطق ريفية أو مواقع عسكرية وليس مدناً أو بلدات.
المصدر: الخليج