معارك عنيفة بين قوات الأسد وداعش في الحسكة
أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل 16 مواطنا في قصف الطائرات المروحية التابعة للنظام السوري بالبراميل المتفجرة مناطق بريف حلب الشمالي .
وقال المرصد في بيان الاربعاء إن 16 مواطنا سوريا على الاقل قتلوا بينهم أطفال في قصف للطائرات النظامية المروحية بأربعة براميل متفجرة، مناطق في بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة.
وأضاف أن القوات السورية ومسلحين موالين لها خاضوا معارك عنيفة ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا خلال الليل وذلك في الوقت الذي يحاول فيه الطرفان السيطرة على أراض قرب الحدود العراقية.
وقال المرصد إن المعارك وقعت قرب سجن جنوبي مدينة الحسكة مباشرة بعد أن فجر تنظيم الدولة الإسلامية قنبلة قرب السجن.
وتعد محافظة الحسكة الواقعة في شمال شرق سوريا بجوار تركيا والعراق منطقة استراتيجية لأنها تربط بين الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
ويغلب على سكان هذه المحافظة سوريون أكراد خاضت قواتهم معارك عنيفة أيضا ضد فرع تنظيم القاعدة في شمال سوريا. ويقول الأكراد إنهم لا ينسقون عملياتهم مع الجيش السوري ولكنهم يعملون مع القوات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة والتي تقصف تنظيم الدولة الإسلامية.
من ناحية أخرى، كشف عضو الائتلاف السوري الوطني المعارض محمد صبرا النقاب عن أن “قوات نظام (الرئيس بشار) الاسد تركت خلفها بعد ان انسحبت من مدينة تدمر (وسط البلاد) مستودعات مليئة بالسلاح سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية”.
وقال صبرا ان السلاح الذي تركه النظام خلفه بعد انسحابه من تدمر يكفي لجيش قوامه 20 الف مقاتل ولمدة شهر دون إمداد.
وأضاف: “لقد كانت مستودعات استراتيجية بالنسبة لجيش النظام وهي قرب قلعة فخر الدين المعني وهي مخبأة تحت الجبال على طول 9 كم وفيها اكثر من 10 بالمئة من عتاد جيشه والمستودعات تحت الجبال مصممة ومحمية من قصف الطيران والصواريخ البالستية”.
وابدى صبرا “خشيته من توظيف داعش هذا السلاح ضد المدنيين السوريين كما تفعل قوات النظام ضد المناطق المعارضة”، واصفا داعش والنظام بأنهما “وجهان لعملة واحدة وان اختلفت الأساليب بين الدكتاتوريين والإرهابيين”.
وفي سياق متصل قال أنتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الأميركي الأربعاء إن أكثر من عشرة آلاف من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا منذ أن بدأ التحالف الدولي حملته ضد هذا التنظيم المتشدد قبل تسعة أشهر في العراق وسوريا.
وقال بلينكن بعد اجتماع التحالف في باريس إنه تم تحقيق قدر كبير من التقدم في قتال التنظيم ولكنه مازال قادرا على النهوض مرة أخرى وأخذ زمام المبادرة.
وأضاف بلينكن لإذاعة فرانس انتر “شهدنا قدرا كبيرا من الخسائر داخل داعش (الدولة الإسلامية) منذ بدء هذه الحملة وهو ما يزيد عن عشرة آلاف… سيكون لذلك تأثير في نهاية الأمر.”
والثلاثاء أيدت الدول الغربية والعربية التي تشن غارات جوية على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية خطة عراقية لاستعادة الأراضي بعد أن اتهمها رئيس الوزراء العراقي بعدم بذل ما يكفي لمساعدة بغداد على صد المتشددين المسلحين.
وقال بلينكن “في بداية هذه الحملة قلنا إنها ستستغرق وقتا… وضعنا خطة تستمر ثلاثة أعوام مضت تسعة أشهر منها.
المصدر: البشاير