معارك عنيفة في ريف الرقة تسفر عن تقدم جديد لقوات سوريا الديمقراطية
محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تتواصل المعارك العنيفة في الريفين الشرقي والشمالي الشرقي لمدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، بين عناصر من التنظيم من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جانب آخر، وذلك في استمرار المرحلة الثالثة من عملية “غضب الفرات” منذ إعلانها في الرابع من شباط / فبراير الجاري، وسط تقدم جديد للأخير وسيطرته على قريتين جديدتين في الريف الشرقي للرقة على الطريق الواصل بين منطقة المكمن وقرية الكرامة، ليرتفع إلى 7 عدد القرى والمزارع التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية منذ يوم أمس، كما كانت قوات سوريا الديمقراطية قد سيطرت على جسر شنينة الواصل بين ضفتي نهر البليخ الغربية والشرقية، وأسفرت المعارك المتواصلة والمترافقة مع قصف جوي وصاروخي عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر الجمعة الـ 10 من شباط / فبراير الجاري، أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم وسريع في الريف الشمالي الشرقي للرقة، عبر السيطرة على القرى من خلال هجمات مستمرة ومتلاحقة، بغطاء من القصف من قبل طائرات التحالف الدولي التي تكاد لا تفارق سماء مناطق الاشتباك، وبغطاء من القصف المدفعي والصاروخي، الذي يستهدف مواقع التنظيم في ريف الرقة، وجاء هذا التقدم منطلقاً من منطقة خنيز بريف الرقة الشمالي ومن محاور بريف الرقة الشمالي الشرقي، ووصلت قوات سوريا الديمقراطية إلى مسافة نحو 8 كلم عن الأطراف الشرقية لمدينة الرقة، في حين أبلغت مصادر متقاطعة المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه عثر خلال السيطرة على قرية معيزيلة بريف الرقة الشمالي الشرقي، على صواريخ موجهة يعتقد أنها من نوع تاو الأمريكية الصنع، ولم يعلم كيفية وصولها إلى التنظيم.
كما كانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت عن المرحلة الأولى من عملية “غضب الفرات”، الهادفة لعزل مدينة الرقة عن ريفها، تمهيداً للسيطرة عليها وطرد تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث جرى إعلان المرحلة الأولى في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، وشملت هذه المرحلة الريف الشمالي للمدينة، في حين أعلن عن المرحلة الثانية في الـ 10 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، والتي شملت الريف الغربي فيما أعلن عن المرحلة الثالثة في الـ 4 من شباط / فبراير من العام الجاري 2017، والتي تشمل الريفين الشمالي الشرقي والشرقي للمدينة.