معارك عنيفة في ريف الرقة وقرب سد الفرات وقصف جوي يستهدف المدينة
محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: سمع دوي انفجارات في مدينة الرقة ناجم عن قصف لطائرات لا يعمل هويتها لمناطق في مدينة الرقة، ما تسبب بسقوط عدد من الجرحى، ومعلومات عن شهداء، فيما استشهد شاب جراء إصابته بانفجار لغم في ريف الرقة، كذلك علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة أن معارك عنيفة تدور بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، على محاور في ريف الرقة، حيث تتركز الاشتباكات على محاور في الريف الشمالي الشرقي لمدينة الرقة، كما تدور اشتباكات في شمال سد الفرات بريف الطبقة الشمالي، وتترافق الاشتباكات مع قصف مكثف من قبل قوات سوريا الديمقراطية على محاور الاشتباك، وقصف للطائرات التابعة للتحالف الدولي المساندة لقوات سوريا الديمقراطية، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف طرفي القتال، كما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين في بلدة الكرامة التي تحاول قوات سوريا الديمقراطية تحقيق تقدم في المنطقة على حساب التنظيم، وسط تفجير التنظيم لعربة مفخخة في المنطقة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر اليوم أن أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية الاقتراب من مباني سد الفرات الرئيسية من قبل قوات سوريا الديمقراطية، تلقى صعوبات أهمها، تلغيم المنطقة المحيط بالسد من الجهة الشمالية بشكل مكثف من قبل قوات سوريا الديمقراطية، التي تعمد بين الفينة والأخرى، لتنفيذ محاولات التقدم إلى مباني السد، دون تمكنها من الوصول، نتيجة لما قالت المصادر أن المنطقة مكشوفة ويصعب التحرك فيها، كما أكدت المصادر للمرصد السوري بأن قوات سوريا الديمقراطية لا تبعد عن جسم سد الفرات سوى أمتار قليلة، في حين أنها تبعد عن العنفات والمباني الرئيسية للسد من 3 – 4 كلم من شمال سد الفرات في ريف الطبقة الشمالي، وسيطرت هذه القوات على امتدادات لسد الفرات، في حين لا تزال القوات المنفذة للإنزال تراوح مكانها في منطقة الكرين وقرى ومواقع قريبة منها، بعد يومين من تنفيذها العملية، كذلك ويأتي استمرار المعارك ومحاولات التقدم في إطار عملية “غضب الفرات” التي تهدف منذ انطلاقها في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، محاصرة مدينة الرقة وعزلها عن ريفها، تمهيداً لبدء عملية في مدينة الرقة لطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من المدينة، فيما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل على معلومات من مصادر موثوقة، بأنه يجري تجهيز مدافع أمريكية ومرابضها إضافة لمرابض راجمات الصواريخ، في نطاق التحضير لمعركة الرقة الكبرى بعد استقدام قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي والقوات الأمريكية المرافقة للعملية، لتعزيزات من مقاتلين وآليات، وإدخال التحالف الدولي لمئات الآليات العسكرية مصحوبة بعتاد وذخيرة ومستشارين عسكريين والعشرات من الجنود في القوات الخاصة الأمريكية، للمشاركة في معركة الرقة الكبرى، حيث رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في الأيام الفائتة مرور مئات الآليات العسكرية القادمة عبر معبر سيمالكا في الشرق والذي يربط بين الجزيرة السورية وإقليم كردستان العراق، متجهة نحو الرقة، كما أن هذه التحضيرات أثارت حفيظة تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي أعلن لمجموعات مقاتليه على محاور القتال مع قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمريكية المرافقة لها، عن جائزة نقدية تبلغ “20 دينار ذهبي” التي تعادل نحو 4 آلاف دولار أمريكي، لأية مجموعة تنجح في قتل مقاتل أمريكي أو أجنبي في صفوف قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمريكية التي ترافقها.