معارك متواصلة تشهدها بادية ريف دمشق تخلف مزيد من الخسائر البشرية وترفع إلى نحو 260 عدد قتلى قوات النظام وتنظيم “الدولة الإسلامية” منذ أكثر من 35 يوم

25

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تشهد بادية ريف دمشق الواقعة على الحدود الإدارية مع ريف السويداء، استمرار الاشتباكات بوتيرة عنيفة على محاور عدة فيها، بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف، وقوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من طرف آخر، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هجوماً مضاداً نفذه عناصر التنظيم على مواقع قوات النظام في محور سد هاطيل الواقعة بمنطقة تلال الصفا، إذ دارت معارك عنيفة بين الطرفين ترافقت مع استهدافات متبادلة بينهما، إذ أسفرت عن قتلى وجرحى بين طرفي القتال، حيث قتل 5 عناصر من قوات النظام وأصيب أكثر من 13 آخرين بجراح متفاوتة، بينما قتل 8 عناصر من التنظيم خلال هجماته على المنطقة.

وبذلك يرتفع إلى 189 على الأقل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت، بينما قتل 70 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في الفترة ذاتها، في حين كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء هجوم التنظيم والعملية العسكرية التي تلتها إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” وقتله في اليوم الأول من هجومه في الـ 25 من تموز الجاري، 142 مدنياً بينهم 38 طفلاً ومواطنة، بالإضافة لمقتل 116 شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح صد هجوم التنظيم، وفتى في الـ 19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن.

ونشر المرصد السوري يوم أمس الخميس، أنه لا تزال قوات النظام مستمرة في هجومها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، في بادية ريف دمشق، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر التنظيم من جانب آخر، على محاور في محيط وأطراف منطقة تلول الصفا، على الحدود الإدارية لريف دمشق مع السويداء، وسط استهدافات مستمرة مترافقة مع القتال متفاوت العنف بين الطرفين، في محاولة مستمرة من قبل قوات النظام لتحقيق المزيد من التقدم بعد السيطرة على عدد من المناطق والمواقع والنقاط في تلول الصفا، مضيقة الخناق بشكل أكبر على التنظيم المحاصر بشكل كامل، والذي لا يزال يحتجز لديه نحو 30 من مختطفي ومختطفات السويداء ممن اختطفهم منذ هجومه الأكثر دموية والأعنف في الـ 25 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018