معارك متواصلة في ريف حلب الشمالي ومحيط حي الشيخ مقصود بعد استشهاد وجرح 40 مواطناً بينهم 23 طفلاً ومواطنة
53
شارك
محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال المعارك العنيفة متواصلة بين وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر، في محيط حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه الوحدات الكردية بمدينة حلب، إثر هجوم عنيف للفصائل منذ الخامسة من فجر اليوم، حيث قضى حتى الآن ما لا يقل عن 4 مقاتلين من الوحدات الكردية، بالإضافة لعدة مقاتلين من الفصائل المقاتلة والإسلامية والنصرة، في حين تستمر الأخيرة باستهداف الحي بجرار الغاز المتفجرة والقذائف محلية الصنع، والتي كانت قد أسفرت عن استشهاد 10 مواطنين بينهم 3 أطفال وسيدة مسنة على الأقل، بالإضافة لإصابة 30 آخرين على الأقل بجراح بينهم 13 طفلاً و6 مواطنات، وبعضهم لا تزال جراحه خطرة، ما قد يجعل عدد الشهداء قابلاً للازدياد.
وعلى صعيد متصل لا تزال المعارك مستمرة بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، في ريف حلب الشمالي، حيث تدور الاشتباكات على مقربة من بلدة الراعي التي تعد أهم معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف حلب الشمالي، وتمكنت من الفصائل من السيطرة على القرية الفاصلة بين المناطق التي تقدموا إليها منذ أسبوعين وحتى فجر اليوم، وبين بلدة الراعي.
جدير بالذكر أن المرصد نشر قبل ساعات أنه لا تزال المعارك متواصلة في ريف حلب الشمالي بين لواء المعتصم ولواء الحمزة وفرقة السلطان مراد وصقور الجبل وفيلق الشام والفرقتين 99 و55 وفصائل أخرى من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، في ريف حلب الشمالي، حيث تمكنت الفصائل من التقدم محققة نحو أسبوعين حتى الآن السيطرة على نحو 15 كلم من الشريط الحدودي، فيما باتت على بعد نحو 10 كلم من بلدة دابق ذات الرمزية الدينية والتي كان التنظيم قد سيطر عليها في الـ 13 من شهر آب / أغسطس من العام 2014، عقب اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، في معركة أطلق عليها التنظيم حينها تسمية “الثأر للعفيفات”، حيث شحذ تنظيم “الدولة الإسلامية” همم مقاتليه وجيَّش عواطفهم، مدعياً أن هذه المعركة هي ثأر ” للأخوات”، اللواتي اعتدي عليهن و” اغتصبن” من قبل مقاتلي الكتائب المقاتلة في مدينة حلب وبلدة تل رفعت، واللواتي لا يزلن حتى اللحظة، معتقلات لدى هذه الكتائب، كذلك فقد علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، حينها من مصادر موثوقة، أن التنظيم شحذ همم مقاتليه وعناصره” لـ ” معركة دينية فاصلة” في دابق، وطلب منهم ” الثبات والإقدام” في الاشتباكات لانهم اعتبروا ان “معركة دابق سوف تكون منطلق للجيوش الاسلامية للسيطرة على العالم وقتال الروم “مستنديا الى الحديث النبوي عن أبو هريرة – رضي الله عنه – أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:«لاتقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق – أو بدابِقَ – فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا ، قالت الروم : خلوا بينا وبين الذين سُبُوا مِنَّا نقاتلْهم، فيقول المسلمون : لا والله، كيف نُخَلِّي بينكم وبين إخواننا ، فيقاتلونهم ؟فينهزم ثُلُث ولا يتوب الله عليهم أبدا ، ويُقتَل ثلثُهم أفضل الشهداء عند الله ، ويفتتح الثلث، لا يُفتَنون أبدا ، فيفتَتحِون قسطنطينية ، فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد عَلَّقوا سُيوفَهُهْم بالزيتون ،إذ صاح فيهم الشيطان : إنَّ المسيحَ الدَّجَّالَ فد خَلَفَكم في أهاليكم، فيخرجون ، وذلك باطل ، فإذا جاؤوا الشام خرج ، فبيناهم يُعِدِّون القتال ، يُسَوُّون صفوفَهم ، إذا أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى بن مريم ، فأمَّهم ، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب في الماء فلو تركه لا نزاب حتى يهلك ، ولكن يقتله الله بيده -يعني المسيح- فيريهم دَمه في حربته ».
بالصوت والصورة شهداء وجرحى بينهم نساء وأطفال في قصف من فصائل اسلامية ومقاتلة على حي الشيخ مقصود بمدينة حلب.