معاناة جديدة تضاف إلى نزوح وتشرد الأهالي في الشمال السوري.. فقدان “الثلج” وارتفاع سعره في ظل موجة الحر الشديدة

42

فصل جديد من فصول المعاناة يضاف إلى قاطني مناطق الشمال السوري في محافظة إدلب، في ظل موجة الحر المستمرة التي تضرب البلاد منذُ عدة أيام ولاتزال مستمرة حتى يومنا هذا، حيثُ يعاني أهالي محافظة إدلب والنازحين إليها من صعوبة في تأمين “الثلج” لتبريد مياه الشرب، في ظل موجة الحر الخانقة، حيث ارتفع سعر “لوح الثلج” الواحد إلى 3500 ليرة سورية، وسط صعوبة كبيرة يعانيها الأهالي في الحصول على قطعة صغيرة بسبب الازدحام الكبير الحاصل على مراكز البيع، ما يضطرهم للوقوف على طوابير طويلة للحصول على قطعة صغيرة، بالإضافة إلى استغلال تجار الأزمات حاجة الأهالي.

وكان المرصد السوري أشار يوم أمس، إلى أن مناطق شمال سورية، تتأثر بموجة حر شديدة بدأت منذ عدت أيام حيث تجاوزت درجة الحرارة في وضح النهار 40 درجة مؤية، في ظل انعدام الكهرباء ضمن معظم المناطق التي تأوي نازحين من مختلف المناطق السورية، وكعادتها تتأثر المخيمات المنتشرة ضمن محافظتي إدلب وحلب بأي تغير مناخي سواءً حر أو برد في ظل انعدام الوسائل التي قد تخفف عنهم موجات الحر الشديدة في هذه الأيام، خيمة النزوح لا تقي العوائل النازحة والمقيمة بها من حر الصيف الشديد بسبب نوعية الخيام الهشة جداً، وعدم وجود عوازل شمسية للخيمة، إذ تضاف قصة جديدة من قصص معاناة أهالي المخيمات بعد النزوح عن أرضهم والعيش ضمن خيم غير صالحة للسكن وانعدام أدنى مقومات الحياة.

وفي سياق ما ذُكر، أبلغت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن عدد من الأشخاص أُغمي عليهم بسبب موجات الحر الشديدة التي تضرب مناطق شمال سوريا، حيث وثق المرصد السوري حالتي إغماء لمواطنين اثنين ضمن مخيم عشوائي “مخيم أهل التح” الواقع غرب مدينة “معرة مصرين” شمالي إدلب، فيما يلجأ الكثير من الأهالي إلى ترك خيمهم والاختباء تحت أشجار الزيتون بعد أن أصبحت خيمهم أشبه بـ”غرف ساونا” على حد وصف الأهالي.