معركة الجيب الأخير في سوريا.. هرب “داعش” وترك ألغامه

28

أعاقت الألغام الأرضية التي زرعها مسلحو تنظيم داعش الإرهابي، تقدم قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، المدعومة من التحالف الدولي، في الجيب الأخير للتنظيم على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في ريف دير الزور شرقي سوريا.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، بأن القوات التي يشكل الأكراد عمودها الفقري، تتقدم بشكل حذر، نتيجة الألغام التي زرعها مسلحو داعش في محيط الجيب الخاضع له، وهو قرية الباغوز، آخر موطئ قدم للتنظيم الإرهابي في سوريا، مع بقاء جيب أصغر في بادية دير الزور وحمص.

وكشفت وكالة أنباء “هاوار” الكردية عن تجدد القتال العنيف بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحي داعش في القرية.

واستعان “داعش” بوسائل عدة في محاولة لصد اقتحام جيبه، إذ نفذ هجوماً مضاداً بواسطة سيارات مفخخة وانتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة.

وبحسب المرصد، فإن جيب “داعش” في ريف دير الزور تقلص كثيراً وانحسر في ثلاثة كيلومترات مربعة، فيما ضاعف التحالف الدولي من عمليات قصفه مدفعياً وجوياً، كما شددت قوات سوريا الديمقراطية من ضغطها عليه في محاولة لإجبار مسلحي “داعش” على تسليم أنفسهم.

ووفق ما نقلته “سكاي نيوز” لا يزال مدنيون عالقون في جيب “داعش”، الذي يتخذ منهم دروعاً بشرية، وبعضهم لم يتمكن من الوصول إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بسبب المعارك.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة أطلقت، السبت، عملية عسكرية بهدف القضاء على آخر فلول داعش في منطقة عمليات القوات.

وتوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، صدور إعلان رسمي هذا الأسبوع عن استعادة التحالف بقيادة الولايات المتحدة كامل الأراضي التي كانت خاضعة لـ”داعش”، في وقت صدرت تصريحات من واشنطن تؤكد أن القوات الأمريكية ستبدأ الانسحاب في أبريل المقبل.

المصدر: سبق