معركة القرى الثلاث شمال غرب حماة تستنزف 266 من قوات النظام والجهاديين والفصائل خلال 72 ساعة من المعارك التي ترافقت مع نحو 4000 ضربة جوية وبرية
يسود الهدوء النسبي محاور القتال بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة والمجموعات الجهادية من جهة أخرى، وذلك بعد معارك استنزاف دموية شهدتها محاور في ريف حماة الشمالي الغربي بدأت عصر يوم الخميس السادس من شهر نيسان بهجوم للفصائل والجهاديين على محاور الجبين وتل ملح وكفرهود بعد تمهيد صاروخي بمئات القذائف والصواريخ تمكنت خلال ساعات قليلة من فرض سيطرتها على المحاور المستهدفة لتقطع بسيطرتها على تل ملح اتستراد السقيلبية – محردة، قوات النظام بدورها نفذت هجوم مضاد بدعم بري وجوي روسي على أمل استعادة المناطق هذه، إلا أنها لم تتمكن من استعادة سوى كفر هود مع فجر يوم الجمعة، لتبدأ خلال يوم الجمعة محاولات جديدة لاستعادة قرية تل ملح الاستراتيجية إلا أنها تفاجئت بهجمات جديدة للفصائل على محور آخر شمال تل ملح وهو محور الجلمة، لتنتقل المعارك إلى هناك بعد تفجير الجهاديون لمفخخة في المنطقة، لتجري بعدها عملية كر وفر وتبادل للسيطرة بين الطرفين، فما تلبث الفصائل أن تسيطر على القرية، حتى تتمكن قوات النظام من استعادتها بغطاء جوي وبري مكثف من قبل الروس خلال معارك استمرت أكثر من 36 ساعة، تمكنت قوات النظام في نهاية المطاف من تثبيت مواقعها في الجلمة إلا أنها فشلت في استعادة تل ملح والجبين عقب معارك استنزاف استمرت لأكثر من 72 ساعة.
معركة القرى الثلاث التي استنزفت العشرات من مقاتلين الطرفين ترافقت مع أكثر من 600 ضربة جوية خلال الساعات الـ 72، بالإضافة لأكثر من 3200 ضربة برية متبادلة بين الطرفين، ووثق المرصد خسائر بشرية فادحة في المعارك هذه، حيث قتل 266 منذُ بدء الهجوم الذي نفذته المجموعات الجهادية والفصائل بعد عصر الخميس الـ6 من حزيران الجاري في ريف حماة الشمالي الغربي والمترافقة مع ضربات جوية وبرية مكثفة وحتى بعد عصر الأحد التاسع من الشهر ذاته، وهم 147 من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، و119 من المقاتلين بينهم 50 من الفصائل الإسلامية والمقاتلة من ضمنهم عبد الباسط ساروت القيادي في جيش العزة.