معركة تصفية «داعش» في شرقي سوريا تقترب من النهاية

28

أكدت مصادر متطابقة مقتل 10 مسلحين من تنظيم «داعش» وأربعة من قوات سوريا الديمقراطية ( قسد)، خلال القصف والاشتباكات الدائرة في مزارع الباغوز بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، والتي تعد آخر معاقل التنظيم شرقي سوريا، فيما أكدت «قسد» سيطرتها على 6 نقاط داعشية في البلدة، مشددة على اقتراب اجتياح المواقع الأخيرة للتنظيم في آخر جيوبه.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات تواصلت بوتيرة عنيفة بين قسد و«داعش» في محاور بالمنطقة، بالتزامن مع استمرار عمليات الاستهداف الجوي من قبل طائرات التحالف الدولي على مزارع الباغوز، وسط استمرار القصف الصاروخي أيضاً من قبل قوات سوريا الديمقراطية متزامناً مع الاستهدافات بالرشاشات الثقيلة.

وأشار المرصد إلى أن عناصر «داعش» عمدوا إلى زرع ألغام بشكل مكثف في المنطقة، مما يعيق تقدم قوات «قسد» في المنطقة.واستهدفت طائرات التحالف الدولي مساء الجمعة بغارة، منطقة مزارع الباغوز الواقعة عند الضفة الشرقية، حيث يوجد من تبقى من عناصر «داعش» دون معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية.
وبات التنظيم على شفا الهزيمة، في آخر منطقة يسيطر عليها؛ حيث قالت قوات سوريا الديمقراطية، إنها توغلت في المعقل الأخير للتنظيم قرب الحدود العراقية، وذلك في تتويج لجهود مستمرة منذ أربعة أعوام لدحر المتشددين. وتحدث المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور، عدنان عفرين، عن «اشتباكات عنيفة» تخوضها قواته مع التنظيم. وقال إن «المسافة الجغرافية التي كانت تفصلنا عن «داعش» انتهت وباتت المواجهة مباشرة»، مشيراً إلى إصابة ثمانية مقاتلين بجروح بالغة.
وإثر هذا التقدم، بات بإمكان قوات سوريا الديمقراطية، رصد حركة مقاتلي التنظيم بين الخيم والأبنية من النقطة التي وصلت إليها، بحسب مسؤول في «قسد». وأضاف عفرين، أن مسلّحي التنظيم ردوا بالصواريخ والطائرات المسيَّرة وإن سبعة من مقاتلي القوات أصيبوا حتى الآن.
ورغم أن سقوط قرية الباغوز الواقعة على ضفة نهر الفرات بشرقي سوريا، سيُعدّ حدثاً مهمّاً في الحملة ضد الجماعة الإرهابية، فإن مقاتليها ما زالوا يمثلون تهديداً بسبب أساليب حرب العصابات التي ينتهجونها واستمرار سيطرتهم على بضع أراضٍ مقفرة غربي القرية.
وأعلنت قسد الجمعة بدء معركة السيطرة على بلدة الباغوز، وقال القائد العسكري في جيش الثوار التابع للجيش الحر دجوار إدلب، إن «المعركة بدأت من ثلاثة محاور، المحور الشرقي من جهة بلدة باغوز تحتاني، ومن الجهة الشمالية من منطقة الجبل، وكذلك من المنطقة الغربية في بلدة الباغوز التي تسيطر عليها قواتنا».
وقال مصطفى بالي مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية لرويترز: إن القوات تتوقع أن تنتهي المعركة «قريباً». وأضاف أن القوات توغلت من جبهتين داخل الجيب الصغير في الباغوز بأسلحة متوسطة وثقيلة.
وقال متحدث باسم التحالف، الذي يدعم قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، إن من السابق لأوانه تقييم تقدم المعركة، «لأن الموقف معقد ويتضمن العديد من المتغيرات».
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قالت في وقت سابق، إن هناك عدة مئات من المقاتلين في الباغوز أغلبهم أجانب. وقال التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إن هؤلاء الباقين هم الأكثر تشدداً.

المصدر: الخليج