معركة جديدة بين النظام السوري والفصائل المقاتلة في ريف إدلب الشرقي

49

شنت فصائل المعارضة السورية المسلحة، أمس الثلاثاء27آب/أغسطس، هجوماً مفاجئاً على مواقع لقوات النظام والمليشيات الموالية له، على محاور تل مرق والسلومية والجدوعية وشم الهوى جنوب شرقي إدلب انطلاقاً من مواقع سيطرتها في بلدة التمانعة. وقالت مصادر في فصائل المعارضة إن المقاتلين كسروا خطوط الدفاع الأولى لقوات النظام في تل مرق، موقعين خسائر في صفوفها.

خسائر للنظام وأحلافه

إلى ذلك أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير”، التي تضم أغلب فصائل المعارضة المسلحة في شمال غربي سورية، صدها محاولة تسلل لقوات روسية على محور تل دم في ريف إدلب، مشيرة، في بيان، إلى أن القوات الروسية كانت تحمل أسلحة مزودة بكواتم صوت ومناظير ليلية، وأنها أجبرتها على التراجع بعد إيقاع خسائر في صفوفها.

وأكدت “الجبهة الوطنية” أنها “دمرت عدة آليات ثقيلة لقوات النظام، وغنمت دبابة و3 عربات بي أم بي، بالإضافة إلى قتل العشرات من قوات النظام، وأسر ضابط برتبة رائد على محور شم الهوى”.

وقالت مصادر من “جيش العزة”، التابع للمعارضة السورية، لـ”العربي الجديد”، إن “المقاتلين دخلوا إلى قرى السلومية والجدوعية وشم الهوى وأبو عمر”، مشيرة إلى أن “المعارك ما تزال مستمرة في تلك القرى”.

وأضافت أن “الهجوم بدأ بتفجير عدة عربات مفخخة، تلاها اقتحام الخطوط الأمامية لقوات النظام في محور بلدة التمانعة وتل مرق”. وتقع المناطق التي هاجمتها الفصائل شرق مدينة خان شيخون وتل سكيك الاستراتيجي الذي خسرته هذه الفصائل أخيراً.

وأشارت مصادر محلية إلى أن ما جرى أمس الثلاثاء “إغارة حملت رسالة واضحة من خلال الاقتراب من معسكر للقوات الروسية في منطقة أبو دالي في ريف حماة الشمالي الشرقي”. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فقد أدت الهجمات إلى مقتل 23 عنصراً من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، ومقتل 20 مقاتلاً من الفصائل.

تواصل قصف المدنيين

من جانب آخر، قتل مدنيان وأصيب آخرون بقصف مدفعي وصاروخي استهدف مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، من قبل قوات النظام المتمركزة في تل النمر قرب مدينة خان شيخون، التي أمطرت المنطقة بعشرات القذائف، ما خلف أيضاً دماراً واسعاً في البنية التحتية والممتلكات الخاصة والعامة ، كما استهدفت الطائرات الروسية  مشفى الشهيد ميسر الحمدو في بلدة الغدفة بريف إدلب الشرقي ما أسفر عن إصابة 3 مدنيين وحدوث دمار جزئي بالمشفى، وبحسب المرصد فقد وصل إلى 10 مدنيين تعداد الذين قضوا جراء القصف الصاروخي والبراميل المتفجرة التي طالت مناطق بالريف الإدلبي.

المصدر: الأيام