مع استمرار الجانب الأردني بإغلاق النقطة الطبية الوحيدة في مخيم الركبان.. مأساة كبيرة يعيشها قاطني المخيم في ظل غياب الطبابة بشكل شبه كامل

27

مع استمرار الجانب الأردني بإغلاق النقطة الطبية الوحيدة في مخيم الركبان.. مأساة كبيرة يعيشها قاطني المخيم في ظل غياب الطبابة بشكل شبه كامل

مأساة كبيرة يعيشها أهالي مخيم الركبان “المنسي” والواقع عند مثلث الحدود العراقية – الأردنية – السورية لعدم وجود أطباء داخل المخيم الذي يضم نحو 11 ألف نازحًا من مناطق سورية عدة، وخصوصًا بعد إغلاق الجانب الأردني للنقطة الطبية الوحيدة التي كانت تخدم أهالي المخيم بعد ظهور جائحة كورونا (كوفيد-19) مما زاد الأمر سوءً على الأهالي المتواجدين في المخيم، ومنذُ ذلك الحين يضطر الأهالي والتي تكون حالاتهم حرجة بالذهاب إلى مناطق سيطرة النظام مع صعوبات كبيرة بالعودة إلى المخيم وإذا عاد المريض يحتاج إلى دفع مبالغ طائلة لحواجز النظام الذين يهربون الأهالي من وإلى المخيم لقاء مبالغ مالية طائلة غالبية الأهالي غير قادرين على دفعها، والطامة الكبرى تكون عند ذهاب النساء الحوامل الذين بحاجة لعمليات قيصرية، فعند ذهاب المرأة للولادة في مناطق النظام تكون غير قادرة على أخذ معيل لها من أفراد عائلتها بسبب ارتفاع تكاليف الخروج ووجود مطلوبين من أفراد العائلة خوفًا من اعتقالهم، فينتج عن ذلك تفكك الأسر حيث تبقى الأم في مناطق سيطرة النظام والأب داخل المخيم برفقة أولاده، يتواجد داخل المخيم بعض الممرضين الغير مؤهلين علميًا الذين يقومون بالفحص والتشخيص وتسجيل الدواء للمرضى من الأهالي، ويذهب إلى لشراء الدواء من باعة غالبهم لايمكلك مؤهلات علمية وتراخيص لبيعها، يتواجد ضمن المخيم “مستوصف شام” وهو يتبع اداريا لـ “جيش مغاوير الثوره” المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يقوم جيش المغاوير بتوظيف بعض الممرضين داخل المستوصف وهم ويقوموا بمعاينة المرضى مجانا وفي بعض الأوقات يجلب “جيش المغاوير” بعض الأدويه ويقوم بتوزيعها مجانا على المرضى وطبعا هذا الكلام ليس في كل الاوقات ومع العلم أن الأدويه داخل المخيم أسعارها مرتفعة جدًا كونها تأتي إلى المخيم عن طريق التهريب مع سيارات الأعلاف قغالبية الأهالي هالي يعتمدون على شرب الأعشاب الطبيعية.

المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل أيام أنه ورغم الحصار المفروض من قبل النظام ومليشياته على النازحين والمهجرين المتواجدين في مخيم الركبان المنسي عند مثلث الحدود السورية – العراقية – الأردنية، وفشل جميع المحاولات التي تحاك من أجل تفكيكه بمساعدة من بعض الأشخاص المحسوبين على النظام وميليشياته وبعض الأطراف الدولية التي تتماها سياستها مع سياسة النظام، بدأ “حزب الله” اللبناني بحرب من نوع آخر على مخيم الركبان، وذلك من خلال ترويج المخدرات عبر أذرعه السورية، في محاولة من قِبل الحزب استهداف فئة الشباب وهي الفئة الأكبر المتواجدة داخل المخيم، حيث بدأت في الآونة الأخيرة تصاعد عمليات بيع وتجارة المخدرات وترويجها داخل المخيم من خلال إدخال “الحبوب والحشيشة” بسيارات نقل المواد الغذائية والخضار، حيث يتم استغلال سوء الأوضاع النفسية للشبان لعدم وجود فرص عمل لهم في المخيم، لتبدأ هذه التجارة بالانتشار بشكل كبير ضمن المخيم، الأمر الذي أدى لانحراف مئات الشبان وتدميرهم ذهنيًا وجسديًا بعد إدمانهم على “الحشيشة والحبوب” وهذا النوع من الحروب هو أخطر من تلك الحروب التقليدية، دون وجود أي تحرك من الجهات المتواجدة والمسؤولة عن المخيم لإيقاف عمليات إدخال المخدرات من قِبل التجار المرتبطين بـ”حزب الله” اللبناني، كون غالبيتهم لهم علاقات قوية كـ “الأخطبوط” في كل الاتجاهات، ويؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان على إن لم تتم معالجه الأمر بالشكل الصحيح قِبل الجهات المسؤولة سوف يكون هنالك آثار كارثية على الشبان في المخيم وخصوصًا إذا ما باتت المواد المخدرة في متناول الأطفال.