مع استمرار الحرائق المفتعلة في جبال اللاذقية.. الطائرات المروحية تشارك في إخمادها.. وعشرات الشاحنات تنقل الأخشاب لبيعها في المحافظات السورية 

44

لا تزال الحرائق تلتهم الغابات في ريف حماة الغربي، حيث اندلع حريق كبير مساء اليوم، في الأراضي الحراجية لقريتي عين الشمس وكاف الحبش بريف منطقة مصياف، بينما تمكنت فرق الإطفاء من إخماد قسم كبير من حرائق بلدات حزور وعين حلاقيم وبيت عتق وفي الأراضي الحراجية لقرى الحيلونة واللقبة، في ريف حماة.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عشرات الشاحنات المحملة بأخشاب الغابات التي احترقت خلال الأيام الفائتة وتمكنت فرق الإطفاء من إخمادها، حيث تنطلق الشاحنات من مواقع الحرائق في ريفي اللاذقية وحماة إلى المحافظات السورية عبر طريق محافظة حماة، لتباع في الأسواق بأسعار مرتفعة.
ووفقا لمصادر أهلية فإن الحرائق التي اندلعت في سلسلة جبال اللاذقية جميعها بفعل فاعل، حيث اعتقلت قوات النظام العديد من الأشخاص بتهمة الإتجار بأخشاب الغابات والتسبب بتلك الحرائق.
ورصد المرصد السوري أمس، تدخل الطائرات المروحية والشحن الجوي، لإطفاء الحرائق في المناطق الوعرة بمنطقة رأس الشعرة بجبال اللاذقية، بعد أن عجزت فرق الإطفاء عن إخمادها، حيث تمكنت من السيطرة على قسم منها.
يأتي ذلك بعد أكثر من أسبوع على اندلاع تلك الحرائق وتمددها بشكل كبير.
وكانت قد وصلت تعزيزات لعناصر من قوات النظام إلى منطقة الحرائق، حاملين أدوات بدائية لاتصلح لإطفاء مثل هكذا حرائق.
كما رصد المرصد السوري نزوح لعشرات العوائل من قُرى وبلدات ريف مصياف بسبب الدخان الذي غطى قراهم وبلداتهم ما يسبب بصعوبة في التنفس بالإضافة إلى خوفهم من امتداد النيران ووصولها إلى منازلهم.
وتندلع الحرائق ضمن غابات وأحراش ريفي اللاذقية وحماة في أماكن وعرة لا تصلها آليات ووسائل فرق الإطفاء، حيث التهمت النيران مساحات كبيرة. 
وتشهد الغابات والمناطق الحراجية حرائق موسمية مفتعلة تتجدد مع كل عام، لتعدي فئة من المتنفذين على الأملاك الحراجية والغابات وقطع الشجيرات واستخدامها في صناعة الفحم بسبب ارتفاع سعره وغلاء المحروقات، إضافة إلى استثمار الأراضي وزراعة أشجار الزيتون في مكانها لاستملاك الأراضي لاحقا.