مع استمرار الحملة الأمنية في مناطق نفوذها.. احتقان شعبي ضد “الهيئة” وعبارات مناوئة في مناطق متفرقة من إدلب

شهدت الساعات الماضية حملات اعتقال تعسفي شنها جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام، تزامنا مع رفض شعبي لعمليات الاعتقال تلك.
وطالت الحملات الأمنية عددا من الشخصيات في “حزب التحرير” وعناصر تابعين لفصيل “حراس الدين” الجهادي ومستقلين، ضمن مناطق متفرقة من إدلب المدينة وقرية دير حسان شمال إدلب والتي تعد من أكبر معاقل “حزب التحرير” في المنطقة، وكللي شمال إدلب، وجبل الزاوية وأريحا جنوب إدلب، بالإضافة إلى بلدة الأتارب وقرية السحارة غرب حلب ومناطق أخرى، أفضت لاعتقال 18 شخص بتهم مختلفة منها الانتماء لـ”حزب التحرير” وتنظيم “حراس الدين”، والسرقة وتجارة المخدرات.

وفي سياق ذلك، خرجت مظاهرات وكتب شبان عبارات جدارية ضد “الهيئة” التي لا يزال عناصرها يحاصرون قرية دير حسان على خلفية، إعدام عنصر وإصابة آخر من الجهاز الأمني وإحراق سيارة كانا يستقلانها، بعد أن استوقفهما عناصر من “حزب التحرير”، وأطلقوا النار عليهما بشكل مباشر، وأضرم عناصر “حزب التحرير” النار وأحرقوا السيارة في قرية دير حسان شمالي إدلب.
وفي خضم هذه الأحداث، خط مجهولون عبارات على الجدران في مدينة أرمناز شمال غرب إدلب، تندد بممارسات هيئة تحرير الشام وحملاتها التعسفية ضد العديد من المواطنين والناشطين.
كما تجمع العشرات من طلبة العلم والمشايخ في مناطق درع الفرات ضمن مدينة الباب في وقفة احتجاجية منددة بممارسات هيئة تحرير الشام ومتزعمها “الجولاني”، مطالبين بتوحيد الصفوف ضد “الهيئة”.
وأشار المرصد السوري اليوم، إلى خروج عشرات النسوة  بتظاهرة في بلدة كللي بريف إدلب الشمالي، ضمن نفوذ هيئة “تحرير الشام”، تنديداً بحملة الاعتقالات العشوائية التي تشنها “الهيئة” في المنطقة، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين.
ورددت النسوة شعارات “وين النخوة وين الشرف”، “تسقط هيئة “الجولاني” و”يسقط جهاز الظلم العام الذي ينتهك الحرمات”.