مع استمرار قطع مياه محطة”علوك”.. مخاوف من جفاف مياه الآبار في مدينة الحسكة

يعاني سكان مدينة الحسكة منذ سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها على منطقة رأس العين (سري كانييه) من شح المياه وارتفاع أسعارها بسبب قطع مياه محطة “علوك” التي كانت تغذي مدينة الحسكة وريفها، وبات الاعتماد الأساسي للسكان في الحسكة وأريافها على مياه الآبار الصالحة للشرب والاستعمال غربي الحسكة وخاصة منطقة الحمة ومنطقة نفاشة الخاضعة لسيطرة قوات النظام شمال شرقي الحسكة.
ونتيجة الانقطاع المستمر لمياه محطة “علوك” وقطعها أكثر من 33 مرة منذ العام 2019، بدأ يتشكل هاجس لدى الأهالي من جفاف الآبار الجوفية باعتبارها سطحية، ومن أبرز أسباب انخفاض مستوى المياه في الآبار الجوفية هو انحباس الأمطار وقطع مياه نهر الخابور الذي تغذي ينابيعه العشرات من الآبار في منطقة الحمة التي تغذي سكان الحسكة بمياه الشرب.
ويقول (ح.ك) وهو صاحب أحد الآبار الجوفية في شهادته للمرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال العام الفائت كان يستغرق ملئ خزان الصهريج بسعة 100 برميل ما بين بين 18 إلى 22 دقيقة، أما الآن فبات ملئ الخزان يستغرق أكثر من ساعة من الزمن وهذا يشكل خوفاً لدينا بأن تكون الآبار مهددة بالجفاف.
مضيفاً، بأن التخوف يزداد أكثر مع اقتراب دخول فصل الصيف الذي يستهلك فيه الأهالي كميات مياه أكثر، واذا استمر الوضع على هذا الحال فإن حياة نحو مليون شخص مهددة بالخطر في ظل انقطاع مياه محطة “علوك” الواقعة ضمن منطقة “نبع السلام”.
بدوره يقول (م.ي) وهو من أهالي مدينة الحسكة، في شهادته للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الأهالي لم يعودوا يحتملون معاناة المياه فانقطاع مياه محطة “علوك” يسبب المزيد من المتاعب في ظل الوضع المعيشي الصعب، وهناك شح في المياه، ولذلك فإن أصحاب الصهاريج سيرفعون أسعار المياه لاحقاً بسبب نقص مياه الآبار.
وسبق أن اتهمت” الإدارة الذاتية” القوات التركية باستخدام محطة علوك في إطار الحرب الممارسة ضد مناطق شمال شرق سوريا، بهدف تفريغ المنطقة من سكانها والقضاء على مشروع “الإدارة الذاتية”