مع اقتراب العام الدراسي الجديد.. ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية يثقل كاهل الأهالي في مناطق سيطرة الميليشيات الإيرانية بدير الزور

96

تشهد مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية في دير الزور وريفها ارتفاعاً كبيراً في أسعار اللوازم المدرسية والقرطاسية مما زاد من معاناة الأهالي مع اقتراب العام الدراسي الجديد. وبسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، اكتفى العديد من الأهالي بشراء كميات محدودة جداً لأبنائهم، حيث اضطرت العديد من العائلات إلى الاكتفاء بدفتر واحد لكل طفل، معتمدين بشكل كبير على الملابس المدرسية القديمة لعجزهم عن شراء ملابس جديدة.
وفيما يتعلق بتكاليف المستلزمات، ارتفعت أسعار الألبسة المدرسية بشكل ملحوظ، حيث بلغ سعر المريول المدرسي حوالي 60 ألف ليرة سورية، بينما يصل سعر البنطال إلى 70 ألف ليرة. أما الأحذية، فتكلف ما بين 75 و100 ألف ليرة، في حين تُباع الحقائب المدرسية بسعر يصل إلى 100 ألف ليرة. كما أن أسعار مطرة المياه وصلت إلى 25 ألف ليرة سورية.
أما بالنسبة للقرطاسية، فسعر الدفتر المتوسط بلغ 17 ألف ليرة سورية، في حين وصل أسعار بعض الدفاتر الأخرى إلى 50 ألف ليرة، مما يجعلها من أكثر السلع التي ترهق ميزانية الأسر. قلم الرصاص يُباع بسعر 2000 ليرة سورية، والبراية بـ1000 ليرة، والممحاة بـ2000 ليرة، وقلم الحبر بـ5000 ليرة. إضافة إلى ذلك، يتعين على الطلاب حمل معقم وصابونة بتكلفة تصل إلى حوالي 25 ألف ليرة سورية، وهي من المستلزمات الضرورية في ظل الأوضاع الصحية الحالية.
هذا الارتفاع الكبير في الأسعار أضاف عبئاً إضافياً على كاهل الأهالي، الذين يعانون أصلاً من ظروف معيشية صعبة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية. حيث تعاني المناطق من شح كبير في فرص العمل يقابله انخفاض في أجور العمال حيث يبلغ متوسط أجرة العامل في مناطق دير الزور وريفها نحو 30 ألف ليرة سورية ما يعادل 2 دولار أمريكي فقط، في حين أن العائلة تحتاج لما بين 100 إلى 200 دولار أمريكي لسداد احتياجاتها من الغذاء والدواء والمواصلات وغيرها من الضروريات اليومية.
وفي نظرة على أسعار المواد الغذائية تبين أنها تشهد ارتفاعاً ملحوظاً، في أسواق مدينة دير الزور ومدينتي البوكمال والميادين في الريف الشرقي، حيث وصل سعر 10 كيلوغرامات من السكر إلى 132 ألف ليرة سورية، فيما بلغ سعر كيلو الورق 180 ألف ليرة، الأمر الذي يعكس الارتفاع الجنوني في تكاليف الحياة. وتباع قنينة الزيت بحجم 4 لتر بسعر 80 ألف ليرة، في حين يُباع رب البندورة بسعر 30 ألف ليرة للعبوة ذات الوزن 2 كيلو. أما الأرز، فقد بلغ سعر 10 كيلوغرامات منه 140 ألف ليرة سورية.
ولم يقتصر ارتفاع الأسعار فقط على المواد الغذائية، حيث يواجه السكان صعوبات كبيرة في تأمين مياه الشرب. فخزان مياه مكون من 5 براميل من مياه نهر الفرات غير الصالحة للشرب يُباع بسعر 15 ألف ليرة، بينما يصل سعر البرميل الواحد من مياه الشرب إلى 16 ألف ليرة سورية، مما يضيف عبئاً إضافياً على ميزانية العائلات.
ومع غياب أي دعم حقيقي، يبقى الأهالي في مواجهة مباشرة مع أعباء تجهيز أبنائهم للعام الدراسي الجديد بأقل الإمكانات المتاحة.