مع اقتراب حلول شهر رمضان.. أزمة فقدان الخبز لا تزال مستمرة وسط معاناة شديدة يعيشها نازحو مخيم الركبان “المنسي”

يستمر الواقع المعيشي بالتدهور في مخيم الركبان “المنسي” عند الحدود السورية – العراقية – الأردنية، ومع اقتراب حلول شهر رمضان تستمر أزمة فقدان مادة الطحين بشكل كامل للشهر الثاني على التوالي ضمن المخيم، وسط حصار خانق تفرضه قوات النظام والميليشيات الإيرانية على قاطني المخيم ومنع وصول أي نوع من أنواع المساعدات الإغاثية أو حتى المواد التجارية.
ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن العائلات النازحة في المخيم بدأت تستعيض بالبرغل والأرز عن الخبز بسبب انقطاع وجوده بشكل كامل لعدم توفر مادة الطحين لدى الفرن الآلي الوحيد في المخيم، وذلك بعد أن اتجهت العائلات لعدة أيام لتناول الخبز المجفف الذي يدخل المخيم عن طريق بعض تجار الأعلاف كطعام للمواشي.
وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن كمية قليلة من مادة الطحين دخلت قبل أيام عن طريق قوات “التحالف الدولي” قدرت بنحو 4 طن، إلى الفرن الآلي في المخيم والذي قام بدوره بتحضير كمية محدودة من الخبز وتوزيع ربطة واحدة من الخبز لكل عائلة ولمدة 3 أيام فقط، ثم عادت أزمة فقدان الخبز من جديد مع وعود من قبل قوات “التحالف الدولي” الموجودة في منطقة الـ55 كيلو متر بإدخال كمية أخرى من الطحين من مناطق سيطرة قوات النظام، إلا أن هذه الوعود لم يأخذها أهالي المخيم بعين الاعتبار بسبب عدم وجود حلول جذرية تنهي معاناتهم المستمرة.
وتسعى قوات النظام والميليشيات الإيرانية من خلال تكثيف الضغوط على النازحين في مخيم الركبان الذين يقدر أعدادهم بنحو 8500 نسمة، لدفعهم للرضوخ والخروج باتجاه مناطق سيطرة النظام.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتاريخ 14 آذار الجاري، إلى أن المنازل التي يقطنها النازحين  متهالكة وقديمة كونها مبنية من مواد بدائية “كالطين”، وهي متصدعة وتتاثر  بالعوامل الجوية  كالأمطار الغزيرة والرياح، ما يجعل قاطني المخيم للعيش في خوف دائم من الأمطار والعواصف الرعدية خشية سقوط المنازل فوق رؤوسهم.