مع اقتراب شهر رمضان.. اسـ ـتـ ـيـ ـاء شعبي من ارتفاع الأسعار في “عاصمة الـ ـمـ ـيـ ـلـ ـيـ ـشـ ـيـ ـات” غرب الفرات في ظل تسلط حواجز أمـ ـن “الفرقة الرابعة”

تستمر حواجز أمن “الفرقة الرابعة” بالتضييق المعيشي على الأهالي في مدينة الميادين “عاصمة الميليشيات الإيرانية في شرق سوريا” بريف دير الزور الشرقي، حيث تواصل تلك الحواجز المنتشرة على مداخل المدينة فرض الضرائب المالية والإتاوات على جميع الشاحنات التجارية التي تدخل لنقل البضائع والمواد الغذائية الأساسية للمدينة، الأمر الذي يساهم في ارتفاع حد الأسعار لدرجة كبيرة تفوق قدرة المواطنين الشرائية.

وتجولت عدسة المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم في سوق مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي، ورصدت التراجع الواضح في إقبال المواطنين حتى الشراء رغم اقتراب دخول شهر رمضان، وذلك بسبب الأسعار المرتفعة لمعظم السلع والمواد نتيجة تسلط حواجز أمن “الفرقة الرابعة” التي يقودها “ماهر الأسد” شقيق رئيس النظام.

و تفرض الحواجز ضرائبها وإتاواتها على شاحنات الخضار و الأدوية التي تدخل المدينة بكميات محدودة أساساً وهي لا تكفي لسد حاجة جميع سكان المدينة.

وفي جولة على أسعار بعض أنواع الخضار لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، في سوق مدينة الميادين، كانت على النحو التالي: كيلو الباذنجان 2500، كيلو البطاطا 2300، الخس 500، البقدونس 500.

ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن حواجز أمن “الفرقة الثامنة”، تفرض نسبة من الضرائب على شاحنات الخضار والمواد الغذائية الأخرى بحسب الكمية، حيث يتم قياس ارتفاع وعرض السيارة وتفرض نسبة ما بين 1 ونصف إلى 3 بالمئة، وتقدر الضريبة عن كل شاحنة ما بين 5 إلى 7 ملايين ليرة سورية.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتاريخ 6 آذار الجاري، إلى أن حواجز أمن “الفرقة الرابعة” تعمد إلى التحكم بحركة العبور عبر المعابر النهرية في مدينة الميادين، التي تثل بين مناطق سيطرة قوات النظام ومناطق”الإدارة الذاتية”، حيث تفرض مبلغ 2000 ليرة سورية على كل شخص يعبر من خلالها، فضلاً عن عمليات “التشليح” (السرقة) التي يتعرض لها المواطنون أثناء عبورهم من وإلى المنطقة.