مع انخفاض منسوب مياه نهر الفرات في مجراه بالرقة.. انقطاع مصدر رزق السكان وتضرر الزراعة والثروة الحيوانية

محافظة الرقة:  يمارس الجانب التركي أعتى سياسات ضرب الأمن المائي، للعام الرابع على التوالي، عبر اغتصاب حصة سوريا من مياه نهرالفرات، التي كانت بمعدل 500م3/وفق معاهدة 1987، بينما أصبحت منذ العام 2019 دون الـ 200م3/، وهو ما أثر بشكل جلي على حياة السكان في مناطق متعددة، حيث يعتبر الفرات أصيص حياتهم ومصدر رزقهم.
وبدأت أزمة انخفاض مستوى منسوب مياه نهر الفرات تدريجياً منذ العام 2019، بعد أن قل الوارد المائي لسوريا من مياه الفرات إلى دون للنصف، وهو ماانعكس سلباً على قطاعات حياتية هامة في حياة السكان المدنيين، وفق ماذكرته مصادر المرصد السوري.
وتضيف المصادر، بأن ساعات الكهرباء انخفضت إلى النصف، من سد تشرين وسد الفرات وسد المنصورة، أما القطاع الزراعي الذي يعتمد بشكل مطلق على مشاريع الري من بحيرة سد الفرات، قد ألقت بظلالها على الأراضي الزراعية التي ماتت عطشاً وانعدمت زراعات ومحاصيل عديدة اضطر الفلاحون لعدم المخاطرة كونها تحتاج سقايات مستمرة.
وفي جانب آخر، نتيجة تدهور الزراعة تقلصت المساحات الرعوية على ضفاف النهر نتيجة تيبس طبقات ومساحات خضراء واسعة، بالاضافة لتوقف بعض قنوات الري عن العمل نتيجة شح المياه، مما أثر سلبا على الثروة الحيوانية والسمكية، وهو أمر فاقم الأمر سوءاً على موارد سكان الرقة وريفها.
وحذر رئيس مكتب البيئة بالرقة عبر المرصد السوري لحقوق الإنسان، من تنامي ظاهرة التصحر وتشكل مستنقعات دائمة تعتبر هي العائل الرئيسي للحشرات الناقلة للأمراض “الليشمانيا”، بالاضافة لتلوث مياه النهر الجارية التي تصب بالمصارف الزراعية وقنوات الصرف الصحي في الفرات، ووهو مازاد في عدد حالات التسمم والأمراض.