مع تحليق طائرات الاستطلاع في أجواء منطقة “خفض التصعيد”.. قوات النظام تقصف ريفي حلب وإدلب
وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد سيدة متأثرة بجراحها التي أصابتها جراء استهداف مستوصف مدينة معرة النعمان بقذائف المدفعية من تمركزات قوات النظام قبل عدة أيام. وعلى صعيد آخر، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة قرى وبلدات حويرالعيس وأباد وخان طومان والقلعجية وخلصة بريف حلب الجنوبي، والتح بريف إدلب الجنوبي. وبالتزامن مع ذلك، حلقت طائرة استطلاع روسية في أجواء ريف إدلب الجنوبي، فيما يسود الهدوء النسبي والحذر في عموم منطقة “خفض التصعيد”، في حين وثق “المرصد السوري” مقتل عنصر في الفصائل الجهادية، وإصابة 3 آخرين منهم بجراح متفاوتة، جراء اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، على المحاور الغربية لبلدة أبو الضهور بريف إدلب الشرقي، عند منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، كما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة قرية الصقيعية بريف إدلب الشرقي، فيما يسود الهدوء الحذر في عموم قطاعات “خفض التصعيد” الأربعة.
ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية، يرتفع عدد من قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في 30 أبريل/نيسان الفائت، وحتى يوم الثلاثاء 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى 4196 شخص، وهم 1077 مدني، بينهم 267 طفل و192 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم: 228 بينهم 44 طفل و43 مواطنة و8 من الدفاع المدني و5 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و88 بينهم 19 مواطنة و15 طفل استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و542 بينهم 155 طفل و91 مواطنة و5 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد 132 شخص، بينهم 24 مواطنة و24 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و81 مدني بينهم 26 طفل و15 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1692 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 1101 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 1434 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.
كما وثَّق “المرصد السوري”، خلال الفترة الممتدة من 15 شباط/فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى 15 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل 4725 أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم: 1356 مدني بينهم 348 طفل و256 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و107 بينهم 31 طفل و19 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و1778 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1136 مقاتلاً من “الجهاديين”، و1591 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
ووثق “المرصد” كذلك، منذ بدء الاتفاق الروسي – التركي، استشهاد ومصرع ومقتل 34956 شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم: 1439 بينهم 377 طفل و 270 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 108 شخصاً، بينهم 31 طفل و20 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و1845 مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من بينهم 1238 مقاتلاً من الجهاديين، و 1674 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.