مع تدفق العائدين وحركة النزوح الداخلي.. إيجارات المنازل ترتفع في إدلب دون رقابة
محافظة إدلب: تشهد مدينة إدلب ارتفاعًا كبيرًا في أسعار إيجارات المنازل، نتيجة عودة العديد من الأسر السورية من تركيا ضمن برامج العودة الطوعية، والمرحلين، إضافة إلى عودة عائلات من لبنان في الآونة الأخيرة.
واضطرت العائلات على استئجار المنازل بأسعار تفوق الأسعار المعتادة في إدلب، مما أدى إلى استغلال من قبل أصحاب العقارات والمكاتب العقارية، الذين قاموا برفع الإيجارات بشكل لايتناسب مع دخل السكان المحليين.
وفاقم هذه الأزمة موجة نزوح جديدة من قرى ريف إدلب الشرقي، مثل سرمين، النيرب، قيمناس، معارة النعسان، وتفتناز، خوفًا من عمل عسكري بين الهيئة وقوات النظام.
وفي ظل هذه الظروف، يواجه النازحون الباحثون عن مأوى تحديات كبيرة، حيث يستغل أصحاب العقارات غياب قوانين تنظيم الإيجار من قبل “حكومة الإنقاذ” لفرض إيجارات مرتفعة زادت عن ما اعتاده السكان في الأشهر الفائتة.
(عبد الله. أ)، نازح حديثًا من بلدة معارة النعسان إلى مدينة إدلب، يروي للمرصد السوري تجربته قائلاً: “بعد سماعي عن قرب المعارك ضد قوات النظام، قررت الرحيل لحماية عائلتي. نزحت إلى مدينة إدلب وبدأت البحث عن منزل للإيجار، وبعد معاناة طويلة وجدت منزلًا بإيجار شهري 135 دولار أمريكي، وهو مبلغ مرتفع جدًا. ويعاني معظم النازحين الجدد من الاستغلال وعمليات الاحتيال من قبل أصحاب المكاتب العقارية.
وفي ظل غياب قوانين واضحة تنظم عمل المكاتب العقارية، يستمر استغلال النازحين الباحثين عن ملاذ آمن، ويعاني النازحون من غلاء الإيجارات وعدم اهتمام حكومة الإنقاذ بمشكلاتهم، إذ يتهمها البعض بأنها المستفيد الأول من أزمة الإيجارات من خلال فرض رسوم على كل عقد إيجار.