مع تصاعد معدل الجرائم ضمن مناطق النظام السوري وباقي المناطق.. مقتل مسن على يد لصوص بريف دمشق الغربي
محافظة ريف دمشق: يستمر مسلسل الجرائم في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، نتيجة الفوضى والانفلات الأمني الحاصل وما خلفته تبعات الحرب السورية والأوضاع المعيشية الصعبة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، جريمة قتل جديدة ضمن مناطق النظام، بعد إقدام مجموعة من اللصوص على قتل مُسن داخل محله الواقع في مخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي، وفي تفاصيل الحادثة، فإن المواطن كان ينام داخل محله الذي يعمل به على مشتراة “النحاس والخبز اليابس” خوفًا عليه من السرقة، إلا أن مجموعة من اللصوص اقتحموا محله في صبيحة الـ 14 من سبتمبر/أيلول الجاري، وقاموا بضربه على رأسه بأداة حادة وسرقة مابحوزته من أموال ونحاس كان يتاجر بها.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، كان قد نشر في الـ 7 من سبتمبر/أيلول، أن عصابة أقدمت على قتل الشاب محمد موفق البدوي، بتسع رصاصات بعد إلقاء جثمانه في بئر بمنطقة جبعدين بالقلمون بريف دمشق، وفي تفاصيل الحادثة، فإن خال الضحية وشخص آخر استدرجه إلى منطقة حوش عرب بريف دمشق، بحجة شراء قطع سيارات، حيث اتفق الجاني مع شريكه على اختطاف الشاب وحجزه في المنطقة لطلب فدية مالية قدرها 25 مليون ليرة سورية، وعند افتضاح أمرهما بعد مقاومة المغدور، قاموا بإطلاق النار عليه، والتخلص من الجثة برميها في بئر بمنطقة جبعدين، وتمكنت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام من إلقاء القبض على خال الضحية في منطقة عسال الورد، يذكر أن الشاب وحيد لأهله.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، في ذات اليوم، أنه في ظل الأزمات المعيشية التي تعانيها المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال شهر آب/أغسطس المنصرم وبداية أيلول الحالي، نحو8 جرائم مختلفة الأسباب والدوافع والأماكن في مناطق النظام، ففي المنطقة الصناعية في منطقة الراموسة بمحافظة حلب، عُثر على جثة تعود لشاب في العقد الثالث من العمر، بعد تعرضه للضرب بجسم صلب على رأسه، وكشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية التابعة للنظام أن مرتكب الجريمة هو صديق الضحية، وأنه قام بضربه عدة مرات على رأسه بحجر بالاشتراك مع شخص ثالث، بقصد سرقة هاتفه المحمول، ومبلغ مالي قدره 700 دولار أميركي.
كما ارتكبت جريمة بحق امرأة حامل في ريف دمشق، حيث قضت على يد جارها بسبب خلاف على سقاية أرض زراعية في منطقة الزبداني، وفي منطقة صحنايا بريف دمشق، قضى طفل بواسطة طلق ناري أُطلق من من بندقية صيد عن طريق الخطأ من قِبل ابن خال الضحية، وفي أواخر أغسطس/آب المنصرم، أقدم شاب على قتل أبيه في قرية الزويتينة بريف صافيتا، بسبب خلاف على الميراث.
وشهدت الغوطة الشرقية جريمة مروعة راح ضحيتها مواطنة وابنتها، في منطقة “حوش نصري”، حيث أقدم شخص على قتل جارته وابنتها، ودفنهما في الأراضي الزراعية، وبعد إلقاء القبض عليه اعترف أنه كان ينوي الاعتداء على المواطنة وسرقتها.
وبتاريخ 2 أيلول/ سبتمبر الجاري عثر على جثة تعود لشابة تبلغ من العمر 20 عاماً، موضوعة داخل حاوية للقمامة في شارع الكورنيش في بلدة صحنايا في ريف دمشق الغربي، وذلك بعد أن تم فصل رأس الضحية عن جسدها وتقطيع يديها.
وفي تاريخ 8 آب/ أغسطس الفائت ألقى قسم الشرطة في منطقة القصاع بدمشق القبض على شخص يمتهن مهنة السحر والشعوذة والاحتيال على النساء وسرقة مصاغ ذهبية وأموال منهن بحجة أنه رجل دين ومبارك وأنه يستطيع فك أعمال السحر، وقد وقعت الكثير من النساء ضحايا بين يديه قبل أن يتم إلقاء القبض عليه عن طريق نصب كمين له واستدعاءه لمنزل إحدى النساء لفك السحر عنها
وفي تاريخ 8 تموز/ يوليو ألقى فرع”الأمن الجنائي” في حلب القبض على شخص متورط بقتل فتاة في حي”باب النيرب” وبعد التحقيق معه اعترف بقتل الفتاة في منزله بطعنها عدة مرات بواسطة سكين في الظهر والصدر، ثم أقدم على سرقة مصاغها الذهبية ومبلغ 200 ألف ليرة سورية وجوالين، ثم قام بوضع جثتها في خزان المياه في سقيفة المنزل.
وسبق تلك الجريمة جريمة أخرى حدثت بتاريخ 24 تموز/ يوليو الفائت في مدينة طرطوس، حيث دار خلاف بين طفلين أحدهما في سن 15 عاماً والآخر 16 عاماً على الكورنيش البحري بسبب اشغال بسطة، وتطور الخلاف بينهما فقام أحدهما بطعن الآخر باستخدام سكين حادة ما أدى لمقتله فوراً بينما لاذ الطفل القاتل بالفرار، وذلك بحسب ما نقلت صحيفة”الوطن السورية” التابعة للنظام
معدل الجرائم بات يأخذ منحى تصاعدي خلال الأشهر الأخيرة السابقة غالبيتها ترتبط بالفقر، وسوء الأوضاع المعيشية، وانتشار البطالة، فضلاً عن الارتفاع الجنوني في أسعار المواد والسلع الأساسية، وهذا الأمر زاد من معدل الجرائم في ظل غياب السلطة والعجز الحكومي عن إيجاد حلول تخفف عن الأهالي وتساعدهم في الحياة المعيشة التي أصبحت في غاية الصعوبة.
ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في عموم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، أزمة خانقة على المواصلات العامة، في ظل استمرار أزمات الوقود والكهرباء والخبز والمياه، حيث لا يزال مشهد الطوابير على أفران الخبز ومحطات الوقود يتصدر المشهد، فضلًا عن طوابير الأهالي على المواقف العامة بانتظار وسائل النقل العامة التي باتت شبه معدومة في ظل غياب الدور الحكومي عن معاناة الأهالي