مع تعثر المفاوضات في درعا.. جرحى مدنيون بقصف على الأحياء السكنية.. وقوات النظام تُغلق الممر الوحيد بوجه الفارين من درعا البلد
محافظة درعا: أصيب عدد من المدنيين بجروح متفاوتة، اليوم، جراء قصف قوات النظام والفرقة الرابعة بالرشاشات الثقيلة والقذائف المدفعية الأحياء السكنية في درعا البلد، حيث سقطت عشرات القذائف، مساء اليوم، مصدرها الحواجز المحيطة بالمدينة، وقصفت أيضًا بنحو 20 قذيفة بلدة ناحتة بريف درعا.
على صعيد متصل، رفعت قوات النظام سواتر ترابية وأغلقت الطريق الوحيد أمام ما تبقى من المواطنين الذين يحاولون الفرار من أحياء عدة في مدينة درعا بسبب تصاعد الأعمال العسكرية.
ويأتي ذلك، في ظل تعثر الوصول إلى حل ينهي المفاوضات الجارية ما بين أهالي درعا وقوات النظام برعاية روسية.
وكانت عشائر حوران قد اصدرت، اليوم، بيانًا قالت فيه: “نحن عشائرُ حوران كنا وما زلنا جزءًا لا يتجزأ من شعب سورية الأصيل،عشنا على هذه الأرض الطيبة، وعملنا جاهدين لتظل حوران آمنةً مطمئنة، يسودها الاستقرار ويعيش أهلها بأمان وكرامة ليكونوا جزءًا من بناة سوريا و حماتها .
وتمشيا مع الظروف الصعبة التي تمر بها حوران حاليًا والحصار الخانق الذي يُطبق على معظم مدنها و قراها، وحيث أننا لم ندخر جهدًا في السعي إلى حل يحقن دماء أبنائنا ويحفظ كرامتهم و يحقق أمنهم وسلامتهم ليكونوا فاعلين في مجتمعاتهم إيجابيين في تعاملاتهم
فإننا: نستنكر الحشود العسكرية المتزايدة على أرض حوران تحت أي ذريعة كانت.
كما نستنكر الحصار الظالم الذي يطبق على أهالي درعا البلد وباقي المناطق المحاصرة ويضيق عليهم سبل عيشهم، ونرفض التهديد المستمر بالقتل و التدمير والاقتحام والتلويح بالتهجير الجماعي، ونعتبرها أفعال عدوانية لا تليق أن تتعامل بها أي دولة مع رعاياها وساكنيها.
وعليه فإننا نطالب بمايلي : فك الحصار عن درعا البلد وإيقاف كافة الأعمال العسكرية على أرض حوران فورًا.
وفك أسر المحتجزين من الأهالي في المزارع المتاخمة لمدينة درعا.
ووقف تمدد الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” في الجنوب تحت أي مسمى.
وإدخال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ومستلزمات العيش فورًا.
وإطلاق سراح جميع المعتقلين فورًا.
والتزام الضامن الروسي بتعهداته والتحلي بالمسؤولية التامة كضامن لاتفاق تسوية الجنوب في 2018″.