مع تناقص القدرة على ضبطها…عمليات قصف واستهداف متبادل تخرق الهدنة التركية – الروسية في ريفي إدلب وحماة
تتواصل الخروقات في مناطق الهدنة الروسية – التركية في محافظات حلب وحماة وإدلب واللاذقية، وتنتشر في جسدها ممتدة في أوقات مختلفة وأماكن أوسع، وسط تناقص قدرة الضامنين في الحد منها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان بعد منتصف ليل السبت – الأحد، استهداف قوات النظام بنيران رشاشاتها الثقيلة، لمناطق في محيط بلدة اللطامنة، الواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح في ريف حماة الشمالي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، بالتزامن مع استمرار قصف قوات النظام بعدة قذائف مدفعية، بعد منتصف ليل أمس، لمناطق في قرية تل الصخر الواقعة في الريف ذاته، كذلك رصد المرصد السوري استهدافات متبادلة بالمدفعية بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، في محيط منطقة تل السلطان في ريف إدلب الشرقي، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل أمس، أنه رصد جولة جديدة من القتال العنيف بين الفصائل والنظام، ضمن المنطقة منزوعة السلاح ومحيطها، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن اشتباكات عنيفة دارت مساء يوم السبت الـ 10 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، على محاور في المنطقة الممتدة من ريف حلب الجنوبي إلى ريف إدلب الشرقي، ضمن المنطقة منزوعة السلاح وفي محيطها، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وهيئة تحرير الشام والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، وسط عمليات استهداف مكثفة ومتبادلة على محاور القتال بين الطرفين، نتيجة محاولة “انغماسيين” مهاجمة مواقع للقوات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي ومواقع لقوات النظام في منطقة مطار أبو الضهور العسكري، فيما لم ترد إلى الآن معلومات عن الخسائر البشرية الناجمة عن القتال العنيف، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خروقات متجددة طالت الهدنة الروسية – التركية السارية منذ الـ 15 من آب / أغسطس من العام الجاري 2018، حيث استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة أطراف بلدة جسر بيت الراس في سهل الغاب بالريف الشمالي الغربي لحماة، فيما استهدفت قوات النظام مناطق في ضاحية الراشدين وبلدة المنصورة في غرب مدينة حلب، بينما قصفت قوات النظام مناطق في قريتي الجيسات والصخر بالقطاع الشمالي من الريف الحموي
المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد صباح يوم السبت، سقوط خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها من الجنسية السورية على خلفية هجمات لهيئة تحرير الشام في ريف حماة الشمالي، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن مجموعة متمرسة تعرف بالعصائب الحمراء ضمن هيئة تحرير الشام والتي يقودها الجهادي المصري أبو اليقظان، تمكنت مساء أمس الجمعة من التسلل إلى مواقع لقوات النظام والمسلحين الموالين لها والفيلق الخامس الذي أسسته روسيا بمنطقة الترابيع الواقعة جنوب بلدة حلفايا في ريف حماة الشمالي وذلك ضمن المنطقة منزوعة السلاح، وتمكنت تحرير الشام من خلال تسللها من قتل وإصابة العديد من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، حيث قتل ما لا يقل عن 8 منهم، فيما أصيب آخرون بجراح، مما يرشح ارتفاع في حصيلة القتلى، لتستمر بذلك الانتهاكات من قبل قوات النظام وتحرير الشام ضمن المنطقة منزوعة السلاح التي جرى الاتفاق عليها بعد الاجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
فيما كانت قوات النظام قد نفذت كمائن وهجوماً مماثلاً مستهدفة جيش العزة، إذ نشر المرصد السوري يوم الجمعة الـ 9 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، أن قوات النظام والمسلحين الموالين لها عمدوا إلى تنفيذ كمائن ومهاجمة مواقع لفصيل جيش العزة في الريف الحموي، خلفت العشرات من الفصيل بين قتيل وجريح ومفقود، وفي التفاصيل التي رصدها نشطاء المرصد السوري، فإن قوات النظام عمدت إلى مهاجمة أحد النقاط العسكرية لجيش العزة مساء الخميس الـ 8 من الشهر الجاري، وذلك في محور الزلاقيات جنوب غرب بلدة اللطامنة الواقعة بالريف الشمالي الحموي، حيث تمكنت قوات النظام خلالها هجومها المباغت من السيطرة على الموقع وإلحاق خسائر بشرية في صفوف جيش العزة كان المرصد السوري قد نشرها مساءاً، لتعمد قوات النظام والمسلحين الموالين لها بعد ذلك بنصب كمائن عدة كمائن لمقاتلي العزة أثناء محاولتهم استعادة السيطرة على الموقع الذي خسروه ليلاً، مستغلين علو النقطة التي سيطروا عليها والتي ترصد نقاط عدة أخرى في المنطقة، ووثق المرصد السوري خلال عملية الاشتباكات التي استمرت حتى ساعات الفجر من اليوم الـ 9 من الشهر الجاري وخلال الكمائن، وثق أكثر من 23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، فيما خلفت الاشتباكات والكمائن أيضاً العشرات من جيش العزة بين جريح ومفقود مما يرشح ارتفاع حصيلة المقاتلين الذين قضوا، وذلك في أعلى حصيلة خسائر بشرية حصلت في الشمال السوري منذ بداية العام الجاري 2018.