مع عمليات قصف مدفعي بري متواصلة…قتال مستمر عند ضفاف الفرات الشرقية بين قوات سوريا الديمقراطية المهاجمة والتنظيم المدافع عن وجوده الأخير
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تتواصل الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، ضمن جيب التنظيم الأخير وأطرافه عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، بالتزامن مع عمليات قصف صاروخي متواصل من قبل قسد على مناطق سيطرة التنظيم، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال، بعد أن رصد المرصد السوري مساء أمس الاثنين، استمرار الاشتباكات بوتيرة عنيفة على محاور ضمن جيب تنظيم “الدولة الإسلامية وأطرافها في الريف الشرقي لدير الزور، بين عناصر التنظيم من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، وتتركز المعارك المتواصلة على محاور الكشمة وأبو حسن عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وسط استمرار القصف الجوي والصاروخي على محاور القتال وأماكن سيطرة التنظيم ضمن جيبه الأخير شرق الفرات، إذ تواصل قسد قصفها الصاروخي على مناطق التنظيم، بالإضافة لقصف مكثف نفذته طائرات التحالف الدولي مساء اليوم الاثنين بالتزامن مع إلقائها أكثر من 20 قنبلة ضوئية على المنطقة، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه استمرار العمليات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن جيبه الأخير وأطرافه بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث تستمر الاشتباكات بين الطرفين على محاور الكشمة وأبو حسن عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بعد أن كانت قوات سوريا الديمقراطية قد تقدمت يوم أمس الأحد في منطقة أبو حسن وسط معلومات مؤكدة عن سيطرتها عليها، فيما تترافق الاشتباكات المتواصلة مع عمليات قصف صاروخي يستهدف مواقع ومناطق سيطرة التنظيم ضمن جيبه الأخير، ونشر المرصد السوري ليل أمس أنه لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في أطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم في المنطقة، إذ تقدمت هذه القوات في منطقة أبو حسن ومعلومات مؤكدة عن سيطرتها على المنطقة، والتي تمكنها من محاصرة مجموعات التنظيم في منطقة البوخاطر في الضواحي الشرقية لبلدة هجين، وتضيق الخناق بشكل أكبر في الجيب الأخير له بشرق نهر الفرات، كما تتواصل الاشتباكات في منطقة الكشمة المجاورة لمنطقة أبو حسن، وتترافق الاشتباكات مع قصف من قبل طائرات التحالف الدولي على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه في محاور القتال وبقية الجيب، وسط استهدافات مدفعية وصاروخية متبادلة بني طرفي القتال، حيث يعد هذا أول تقدم سريع لقوات سوريا الديمقراطية المترافقة مع حركة نزوح واسعة لأكثر من 5 آلاف شخص خرجوا من الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، كما رصد المرصد السوري تصاعد معنويات مقاتلي قوات قسد مع خذا التقدم، وسط عزم القوات التقدم بشكل أكبر وإنهاء وجود التنظيم في هذه الحملة العسكرية، كما رصد المرصد السوري دخول 3 حاملات محملة بكاسحتي ألغام وجرافة، إلى منطقة خطوط التماس مع التنظيم.
في حين نشر المرصد السوري ليل الأحد الـ 23 من ديسمبر الجاري، أنه رصد خروج مزيد من المدنيين من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية”، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث رصد المرصد السوري مساء اليوم الأحد الـ 23 من كانون الأول / ديسمبر الجارين خروج أكثر من 1000 مدني، من الأطفال والنساء والمسنين، من مناطق سيطرة التنظيم، نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث جرى نقلهم إلى خحقل العمر النفطي، تمهيداً لنقلهم إلى مخيمات في منطقة شرق الفرات، ليرتفع إلى 5000 تعداد الخارجين اليوم من جيب التنظيم، بينهم أعداد كبيرة من الخارجين من الجنسية العراقية، وتعد هذه أكبر عملية نزوح جماعي على الإطلاق من جيب التنظيم بشرق النهر، كما يعد أول عملية خروج لنازحين من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد القرار الأمريكي بسحب قوات بلادهم من شرق الفرات، ليرتفع إلى ما لا يقل عن 7400 تعداد المدنيين من نساء وأطفال ومسنين ممن خرجوا من مناطق سيطرة التنظيم وجيبه الأخير، نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية منذ الـ 30 من تشرين الأول / نوفمبر من العام الجاري 2018، ولا يعلم إلى الآن أعداد من تبقوا من مدنيين داخل مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث أكدت المصادر الأهلية التي تمكنت من الفرار والخروج من الجيب، أن التنظيم يعمد لتنفيذ إعدامات بحق من يعتقله خلال فراره من المنطقة، بتهمة “الخروج إلى بلاد الكفر”، فيما خاطر الذين خرجوا بحياتهم مقابل الوصول للمنطقة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد تمكن قوات سوريا الديمقراطية في الهجوم الذي جرى خلال الـ 48 ساعة الفائتة، من قتل 19 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” على الأقل، جثث معظمهم لدى قوات قسد، وتمكن المرصد السوري من الحصول على صور تخصها، في حين وردت معلومات عن مقتل مزيد من العناصر في الاشتباكات عند الضواحي الشرقية لهجين ومحاور أخرى من الجيب وأطرافه، ومعلومات كذلك عن خسائر بشرية في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، ويعد هذا الهجوم العنيف الأول من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب قوات بلاده من شرق الفرات في الـ 19 من كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2018، ليرتفع إلى 988 من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، كما وثق المرصد السوري 545 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كذلك كان المرصد السوري نشر قبل نحو 48 ساعة أن شحنة جديدة وصلت إلى منطقة شرق الفرات وذلك لليوم الثاني على التوالي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن عشرات الشاحنات التي تحمل على متنها آليات عسكرية ومعدات لوجستية وأسلحة وذخائر ووقود للطائرات والآليات، وصلت اليوم الجمعة الـ 21 من شهر كانون الأول الجاري، إلى قاعدة التحالف الدولي التي بدأ بإقامتها يوم أمس الخميس، حيث كان المرصد السوري نشر يوم أمس الخميس، أن شحنة جديدة من المعدات اللوجستية والأسلحة والوقود، وصلت إلى منطقة شرق الفرات، قادمة من إقليم كردستان العراق، إلى قواعد التحالف الدولي في المنطقة، وأكدت المصادر للمرصد السوري أن عشرات الشاحنات المحملة بوقود الطائرات والسيارات والأسلحة والمعدات العسكرية واللوجستية اتجهت نحو ريف دير الزور، نحو قاعدة التحالف الدولي التي بدأت إقامتها اليوم الخميس الـ 20 من ديسمبر الجاري، إذ نشر المرصد السوري قبل ساعات أن التحالف الدولي يعمد في شرق دير الزور،لإقامة قاعدة عسكرية جديدة في شرق الفرات، ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان في التحالف الدولي يعمل على إقامة قاعدة عسكرية له في منطقة هجين الواقعة عند أطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والتي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية، حيث حصل المرصد السوري على صور تظهر عملية إقامة القاعدة العسكرية، وتأتي مباشرة عملية تأسيس القاعدة، في الوقت الذي تجري فيه مباحثات في أوساط قيادة قوات سوريا الديمقراطية، أكدتها مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن عزم هذه القوات في حال بدء العملية العسكرية التركية، التي يجري التلويح بلها في الشريط الحدودي ما بين نهري دجلة والفرات ومنطقة منبج، سحب جميع مقاتليها من الجبهات مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، ونقلهم إلى خطوط المواجهة مع القوات التركية والفصائل المؤتمرة بأمرها، بعد إيقاف العملية العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والذي لا يزال مؤلفاً من بلدات السوسة والشعفة والباغوز وقرى الشجلة والسفافية والبوبدران والبوخاطر وأبو حسن والمراشدة.