مع عودة الهدوء إلى منطقة اللجاة..عمليات الاغتيال تعود مخلفة ضحية جديدة رفعت إلى 30 عدد من اغتيلوا من بدء تصاعدها في محافظة درعا

6

ما إن عاد الهدوء إلى منطقة اللجاة الواقعة في القطاع الشمالي الشرقي من ريف درعا، بعد قتال عنيف جرى في المنطقة بين قوات النظام وحلفائها من جانب، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، حتى عادت الاغتيالات تطال مقاتلين في محافظة درعا، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على جثة مقاتل من فصيل عامل في المنطقة، جرى اغتياله عن طريق قتله ورمي جثته في منطقة اللجاة، دون معلومات عن الجهة المنفذة، لتعود الاغتيالات إلى درعا مجدداً، بعد توقفها لأيام نتيجة التحضيرات الجارية للعملية العسكرية الواسعة التي من المرتقب أن تبدأ، في حال إعلان الفشل النهائي من قبل الأطراف المحلية والإقليمية والدولية في التوصل لاتفاق حول وضع الجنوب السوري.

ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 30 على الأقل عدد الأشخاص الذين اغتيلوا من قبل مسلحين مجهولين سواء بعمليات اختطاف وقتل أو عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة، ومن ضمن المجموع العام، 12 هم من “أعضاء لجان المصالحة”، وذلك منذ الـ 25 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري، تاريخ إلقاء مناشير من قوات النظام على المنطقة تدعو لـ “وقف نزيف الدم والعودة إلى حضن الوطن وتسليم السلاح”، وصولاً إلى اليوم الـ 21 من حزيران الجاري

المرصد السوري كان رصد استمرار عمليات الاغتيال بوتيرة متصاعدة في عموم محافظة درعا في الجنوب السوري، تزامناً مع المقترحات الروسية لعقد مشاورات محلية بغية التوصل لاتفاق حول الجنوب السوري، بعد تعرقل المشاورات الإقليمية – الدولية، للتوصل لاتفاق في الجنوب السوري، إذ نشر المرصد السوري في الـ 10 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2018، أنه لا يزال ريف درعا يشهد مع استمرار الإخفاقات في التوصل لاتفاق حول وضع الجنوب السوري، حيث لا يزال يشهد استمرار الفلتان الأمني، سواء من خلال عمليات الاختطاف التي تجري بشكل شبه يومي، أو من خلال عمليات الاغتيال التي تجري بفترات زمنية مشابهة، ومنذ بدء التحرك نحو ملف الجنوب السوري بعد الانتهاء من وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” وخروجه من جنوب العاصمة دمشق، في الـ 22 من أيار / مايو من العام الجاري 2018، وتحول الأنظار والحراك إلى ملف الجنوب السوري، للتوصل إلى حل محلي – إقليمي – دولي حوله، رصد المرصد السوري لحقوق تصاعد عمليات الاغتيال التي استهدفت أعضاء لجان “المصالحة”، التي تعمل مع النظام في ريفي درعا والقنيطرة، للتوصل إلى “مصالحات” محلية داخل الجنوب السوري

عمليات الاغتيال تصاعدت في درعا مع بدء تحشدات النظام وتلويحه بالعملية العسكرية التي يجري التحضير لها في الجنوب السوري، منذ إلقاء قوات النظام مناشير تدعو لـ “المصالحة وإلقاء السلاح والتعاون لوقف نزيف الدم” في الـ 25 من أيار / مايو الفائت، حيث تأتي عملية الاغتيال هذه وبقية عمليات الاغتيال المتواصلة بعد بدء تحشد قوات النظام وحلفائها في الجنوب السوري تمهيداً لعملية عسكرية في حال لم تنجح عمليات التشاور التي تجري بين أطراف إقليمية ودولية حول وضع الجنوب السوري، في حين كان حصل المرصد السوري على معلومات أفادت أن مفاوضات تجري بين أطراف إقليمية وأخرى دولية، حول الوضع الراهن والمستقبلي للقوى العسكرية العاملة في ريفي درعا والقنيطرة، وأفادت المعلومات بأن مشاورات أردنية – أمريكية – روسية تجري في عدة نقاط تتعلق ببقاء الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في درعا مقابل تسليم أسلحتها المتوسطة والثقيلة ودخول الشرطة العسكرية الروسية وعدم دخول أية قوة أو عناصر تابعين للقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني والميليشيا التابعة لها، وأن يجري تسليم النقاط الحدودية إلى شرطة النظام وحرس حدودها، كما ستدار المنطقة من قبل مجالس محلية سيجري تشكيلها من سكان المنطقة، في حين كان رصد المرصد السوري عجز الفصائل المسيطرة على المنطقة، عن ضبط الأوضاع الأمنية ومنع الحوادث من التكرار، إذ يعمد المسلحون المجهولون، إلى تنفيذ عمليات اختطاف وقتل أو إطلاق نار أو زرع عبوات ناسفة على طرق السيارات والآليات المدنية منها والعسكرية.