مع غياب المحروقات وجشع التجار.. مواطنون يعانون الأمرّين في التنقل من حماة إلى حمص

53

تجمع العشرات من المواطنين ضمن كراجات حمص وحماة بانتظار وسيلة نقل تقلهم إلى مدنهم وسط توقف عمل سائقي السرافيس وحافلات نقل الركاب العاملة على الخط المذكور بسبب شح المحروقات وإيقاف عملية توزيع المخصصات لهم من قبل مديرية النقل التابعة للنظام.
ونقل نشطاء المرصد السوري عن مصادر متطابقة اضطرار الركاب للتعاقد مع سائقي السرافيس من أجل نقلهم من حماة إلى حمص مقابل دفع أجرة قيمتها 30 ألف ليرة سورية بمعدل عشرة أضعاف الأجرة المحددة من قبل مديرية النقل.

(م.ص) أحد أهالي مدينة حمص قال في حديثه للمرصد السوري، إن توقف عملية توزيع المحروقات بالشكل المعتاد على سائقي السرافيس وحافلات النقل دفعهم لتعليق عملهم على مرأى من مفرزة المرور المتواجدة داخل كراج مدينة حماة معللين السبب بأن الأجرة المحددة لا تكفيهم لثمن كمية المازوت التي يحتاجونها ذهاباً وإياباً.
وأضاف أن الحاجة الضرورية لتنقل الأهالي بين المحافظتين دفعت بالمواطنين للخضوع لما أسموها “جشع وابتزاز” أصحاب السرافيس الذين قبلوا بنقلهم مقابل تلقي مبلغ 30 ألف ليرة سورية عن الراكب الواحد.
بدوره قال “أبو عمر” سائق سرفيس على خط حمص – حماة أن مفرزة مديرية المرور المسؤولة عن منحهم بطاقات يومية يتم بموجبها الحصول على كمية 15 لتر عن كل رحلة بين المدينتين توقفت عن عملها بشكل مفاجئ ما دفع السائقين للتوقف عن العمل الذي لم يعد يسمن ولا يغني من جوع “بحسب تعبيره”

وحول رفع أجرة الركاب لعشرة أضعاف قال “أبو عمر” أنه في حال قررنا الاستمرار بالعمل يتوجب علينا التزود بالمحروقات “المازوت” من السوق الحرة بسعر يتخطى الـ 15 ألف ليرة للتر الواحد بمعدل 225 ألف ليرة ثمناً للوقود فقط.
ولفت إلى أن السرفيس يستطيع نقل 12 راكب ما يعني جمع أجرة مقدارها 360 ألف ليرة يخصم منها مبلغ 225 ألف ليتبقى للسائق وصاحب المركبة مبلغ 135 ألف ليرة سورية معرضة للنقصان في حال حدوث أي عطل بشكل مفاجئ.
وما بين تقبل المواطنين للأطروحة والتعليل الصادر عن أصحاب الحافلات والسرافيس واستهجان ارتفاع الأجرة المطلوبة حمّل الشارع المدني في حمص وحماة حكومة النظام المسؤولية المباشرة والكاملة عما آلت إليه الأوضاع ضمن مناطق سيطرتهم.
هذا وتشهد معظم المحافظات السورية اكتظاظ ضمن كراجات النقل وضمن شوارع المدن التي غصت بالركاب في ظل شح عمل الحافلات ووسائل النقل العامة وسط حديث وسائل الإعلام الموالية للنظام عن اقتراب حدوث انفراج عام بموضوع المحروقات والمشتقات النفطية.