مع مشارفة اتفاق الفوعة وكفريا على الانتهاء…تحرير الشام تعتقل 20 معتقلاً مفرجاً عنهم واحتقان بينها وبين أهالي في مدينة إدلب ومطالبة للهيئة ببدائل عمَّن “سووا أوضاعهم”
حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات أكدت أن اتفاق الفوعة وكفريا لم يجري الانتهاء منه إلى اللحظة، حيث أن عملية التبادل تعرقلت، نتيجة مستجدات طرأت على الاتفاق، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن نحو 13 حافلة لا تزال محتجزة في مناطق سيطرة الفصائل، نتيجة مطالبة هيئة تحرير الشام لقوات النظام ببديل عن المئات من المعتقلين الذين اختاروا “تسوية أوضاعهم” والبقاء ضمن مناطق سيطرة قوات النظام، حيث تجري مشاورات لتجاوز العراقيل هذه وإتمام تنفيذ الاتفاق الذي شارف على الانتهاء، إذ دخلت عشرات الحافلات إلى منطقة جبرين حيث مراكز الإقامة المؤقتة التي أقامتها قوات النظام لنحو 7 آلاف من سكان الفوعة وكفريا ممن جرى إجلاؤهم وإخراجهم من البلدتين بشكل كامل، واللتين شهدتا دخول الفصائل إليها وتمشيط المنازل والطرقات وخطوط التماس القديمة مع الفصائل، ما تسبب بقتل وجرح عدة عناصر، إذ قضى 3 أشخاص معظمهم من عناصر الفصائل بانفجار ألغام بهم في بلدتي الفوعة وكفريا خلال فتح الطرقات والتمشيط.
نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان رصدوا حالة احتقان في مدينة إدلب، رافقت تجمع عشرات العائلات في مدينة إدلب، مطالبين بأبنائهم الذين اعتقلتهم قوات النظام منذ سنوات، واتهموا هيئة تحرير الشام بـ “مخادعتهم والقبول بأسماء لأشخاص اعتقلوا خلال الأيام والأسابيع الفائتة”، ورصد نشطاء المرصد السوري مشادات كلامية واتهامات جرت بين ذوي معتقلين وسكان من مدينة إدلب، مع عناصر وقادة من هيئة تحرير الشام، وما صعد الاحتقان والاستياء من عملية الإفراج عن المعتقلين هذه، لمئات المعتقلين الذي كان نحو نصفهم معتقلين حديثاً خلال وقت المفاوضات السرية بين أطراف اتفاق الفوعة – كفريا، هو قيام هيئة تحرير الشام باعتقال نحو 20 معتقلاً مفرجاً عنهم ضمن الدفعات التي وصلت إلى إدلب، حيث رصدت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان اعتقال 20 شاباً على الأقل من محافظة درعا، من قبل هيئة تحرير الشام، حيث جرى الاعتقال بعد شرح الشبان المفرج عنهم لوضعهم، حيث قالوا لأهالي تجمهروا حولهم، أنهم من محافظة درعا، وأنهم اعتقلوا قبل نحو 15 يوماً خلال تسوية أوضاعهم في محافظة إدلب، حيث جرى ضمهم لقائمة المعتقلين ونقلهم مع المفرج عنهم إلى إدلب، ضمن الاتفاق الروسي – التركي، وفور انتهائهم من شهادتهم هذه، عمدت هيئة تحرير الشام لاستقدام دورية واعتقال الشبان الدرعاويين ونقلهم إلى جهة مجهولة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن مئات المعتقلين وصلوا ضمن الاتفاق الروسي – التركي إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب الجنوبي، بالتزامن مع عملية إدخال آلاف الأشخاص من مسلحين ومقاتلين من بلدتي الفوعة وكفريا إلى مناطق سيطرة قوات النظام، مع اقتراب عملية التبادل من الانتهاء بشكل كامل، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن أكثر من 700 من المعتقلين الذين أفرج عنهم من سجون ومعتقلات قوات النظام، كانوا اعتقلوا خلال الأيام والأسابيع الفائتة، خلال المفاوضات السرية التي كانت تجري بين أطراف الاتفاق، حيث عمدت قوات النظام لاعتقالهم خلال هذه الفترة، وسط اتهامات للنظام بـ “إضافة أسمائهم في ملف التفاوض للتحايل على الاتفاق الروسي – التركي”.
هذا الإجراء أثار استياء الأهالي في ذوي المعتقلين، والذي طالبوا بتوضيحات من الجهات المفاوضة عن المعارضة، فيما إذا كانت قدمت قوائم إسمية كاملة تضم 1500 شخصاً ممن يتواجدون في المعتقلات الأمنية السورية، أم أنه جرى تسليم قوائم محددة تحوي مئات الأسماء ومن ضمنهم مقاتلين وعناصر في صفوف فصائل عالمة على الأراضي السورية، أم جرى فرض القوائم الإسمية من قبل النظام بشكل كامل ومن ضمنها معتقلين من عناصر الفصائل كطعم لمخادعة الرأي العام وأطراف التفاوض، إذ أكدت المصادر أن أعداد كبيرة من الذين جرى الإفراج عنهم بعد اعتقالهم خلال الأسابيع الفائتة، عمدوا للبقاء ضمن مناطق سيطرة قوات النظام مع ادعاءات بـ “تسوة أوضاعهم”، كذلك نشر المرصد السوري خلال الـ 24 ساعة الفائتة أنه بالتزامن مع التحضيرات لتنفيذ بنود اتفاق الفوعة – كفريا، والذي جرى بتوافق روسي – تركي، ومن أبرز نقاطه الإفراج عن مئات المعتقلين في سجون ومعتقلات النظام السوري، تسود مخاوف من حدوث تلاعب بهذا الملف من قبل مسؤولين ومتنفذين من النظام السوري وحلفائه، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه ومع بدء التحضير للإفراج عن مئات المعتقلين لدى قوات النظام، فقد بدأت عمليات التلاعب والابتزاز من قبل متنفذين في سلطة النظام السوري، وجرى التصعيد من قبل الأخير في هذه العملية، حيث بث أهالي مخاوفهم للمرصد السوري من تعمد بعض المتنفذين من مسؤولين وسماسرة إلى ابتزاز ذوي معتقلين، وطلب مبالغ مالية تصل لملايين الليرات السورية، بذريعة تأمين خروج أبنائهم المعتقلين، كما يعمد البعض لإقناع الأهالي بقدرتهم على تغيير أسماء وتبديل أسماء خارجين من معتقلات النظام بأسماء المعتقلين الذين يجري دفع مبالغ مالية ضخمة من قبل ذويهم لإخراجهم، كما يعمد آخرون لابتزاز الأهالي عبر إقناعهم بإمكان تمرير أسماء ذويهم على هامش ملف المعتقلين الذين ينتظر إخراجهم من سجون ومعتقلات النظام تطبيقاً للاتفاق الروسي – التركي.
صور للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ترصد الحافلات خلال تواجدها في منطقة العيس عند المعبر في ريف حلب الجنوبي، وفي منطقة جبرين حيث تواجد مراكز الإيواء، لمن جرى إجلاؤهم من الفوعة وكفريا
https://www.facebook.com/syriahro/posts/10156971350933115
شريط مصور للمرصد السوري لحقوق الإنسان، يرصد وصول حافلات تحمل مهجري الفوعة وكفريا، إلى مركز الإيواء في منطقة جبرين الخاضع لسيطرة قوات النظام بريف حلب
https://www.facebook.com/syriahro/videos/10156971286683115/
صور للمرصد السوري لحقوق الإنسان للمعتقلين المفرج عنهم من سجون قوات النظام، ضمن الصفقة الروسية – التركية
https://www.facebook.com/syriahro/posts/10156971517258115
صور للمرصد السوري لحقوق الإنسان ترصد الحافلات التي تحمل سكان الفوعة وكفريا من مسلحين ومقاتلين، عند معبر العيس – الحاضر، في القطاع الجنوبي من ريف حلب
https://www.facebook.com/syriahro/posts/10156971522818115