مع مقتل واستشهاد نحو 580 مدنياً ومقاتلاً…مصير مجهول يرافق المختطفين والمختطفات منذ نحو 50 يوماً لدى التنظيم وقوات النظام تواصل مع حزب الله هجومها لتضييق الخناق

7

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال الاشتباكات العنيفة متواصلة على محاور في منطقة تلول الصفا الواقعة في بادية ريف دمشق عند الحدود الإدارية مع السويداء، بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية وحزب الله اللبناني من طرف آخر، وسط قصف تنفذه قوات النظام بين الحين والآخر على مواقع التنظيم في المنطقة، وذلك ضمن إطار العمليات العسكرية لقوات النظام وحلفائها في المنطقة، والتي تهدف لإجبار التنظيم على الاستسلام، في استمرار لهجوم قوات النظام في المنطقة، ضمن محاولة التوغل لعمق منطقة تلول الصفا، وتضييق الخناق أكثر فأكثر على التنظيم، الذي يتحصن في المنطقة، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات مكثفة ومتبادلة على محاور القتال بين الطرفين، فيما رصد المرصد السوري تزامن القتال المتواصل، مع استمرار تصاعد المخاوف على حياة المختطفين والمختطفات من ريف السويداء، الذين لم تفلح المفاوضات إلى الآن، في الإفراج عنهم أو عن أي منهم، فلا يزال الغموض يلف مصير المختطفين والمختطفات من ريف السويداء، المحتجزين لليوم الـ 47 على التوالي، مع مماطلة النظام في عملية الإفراج عنهم، الأمر الذي أشعل المخاوف على حياتهم، ما دفع الأهالي لمزيد من الاعتصامات ومزيد من الدعوات، للإفراج عن ذويهم، فيما تواصل قوات النظام مماطلتها وعدم اكتراثها، والذي وصفه الأهالي باللامبالاة على حياتهم، واتخاذ المختطفين كدافع لتجنيد المزيد من أبناء المحافظة في حروبها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”

ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية على خلفية القصف والمعارك المتواصلة، فإنه يرتفع إلى 226 على الأقل عدد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت، بينما ارتفع إلى 95 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا في الفترة ذاتها، من ضمنهم عناصر من حزب الله اللبناني أحدهم قيادي لبناني بالإضافة لضباط برتب مختلفة من قوات النظام أعلاهم برتبة لواء، في حين كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء هجوم التنظيم والعملية العسكرية التي تلتها إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” وقتله في اليوم الأول من هجومه في الـ 25 من تموز الجاري، 142 مدنياً بينهم 38 طفلاً ومواطنة، بالإضافة لمقتل 116 شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح صد هجوم التنظيم، وفتى في الـ 19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن.