“مفاوضات نهائية” مع تنظيم “داعش” حول مصير مسيحيي القريتين

14

كشف المرصد الآشوري لحقوق الإنسان عن “مفاوضات نهائية” تخوضها الكنائس السريانية في حمص مع تنظيم “الدولة الإسلامية” تتعلق بمصير العائلات المسيحية التي اختطفها مسلحو التنظيم المتطرف من بلدة القريتين بريف حمص.

وقال مدير المرصد جميل دياربكرلي لـ”مونت كارلو الدولية” أن المفاوضات، التي بدأت منذ حوالي أسبوعين، كانت مستمرة حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم الأربعاء وتتعلق بإطلاق سراح 100 عائلة سريانية اختطفت وقت سيطرة التنظيم المتطرف على القريتين جنوب شرق حمص في 5 آب/اغسطس الجاري.

اقرأ: تنظيم “داعش” يهدم دير مار اليان التاريخي قرب حمص

وأكد دياربكرلي ما نقل اليوم عن مصدر كنسي في حمص من أن ملف الأب يعقوب (جاك) مراد المختطف منذ 27 أيار/مايو الفائت، كان ضمن المفاوضات وأن الأب مراد “لا يزال على قيد الحياة وبصحة جيدة”.

وأضاف أن نجاح المفاوضات مرهون بحسن نية تنظيم “داعش” مشيراً إلى المفاوضات الجارية مع التنظيم “بوساطة عشائر عربية” في مدينة الخابور السورية (شمال شرق) والتي أطلق على إثرها التنظيم المتطرف أعداداً من المسيحيين على دفعات.

وتحفّظ دياربكرلي “حفاظاً على السرية” عن تقديم معلومات تتعلق بآلية المفاوضات ومطالب تنظيم “داعش” كما لم يؤكد معلومات تحدثت عن “دفع جزية” للتنظيم مقابل إطلاق سراح المسيحيين غير أنه “لا يستغرب حدوث ذلك” بالنظر إلى ممارسات التنظيم.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نقل الأربعاء عن “مصادر موثوقة” استلام تنظيم “داعش” لمبلغ مادي لم يحدده خلال اليومين الماضيين من رجال دين مسيحيين من القريتين كـ”جزية” اختاروها بدل اعتناق الإسلام أو مغادرة البلدة. بالمقابل، دياربكرلي معلومات المرصد السوري

وذكر المرصد أن “التنظيم لا يزال يحتجز بطاقات الهوية للمسيحيين المختطفين، كما رجحت المصادر أن يغادر معظم الأهالي المدينة، بعد استلام بطاقاتهم الشخصية أما من يبقى فعليه “دفع الجزية” للتنظيم”.

المصدر: مونت كارلو