مفخخة في ناحتة بشرق درعا تستهدف قوات النظام وحلفائها وتقتل وتجرح العشرات من عناصرها وترفع لنحو 50 عدد قتلاها في 9 أيام من المعارك في المحافظة

6

محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: أكدت عدة مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف بلدة ناحتة بتفجير سمع دويه في الريف الشرقي لدرعا، ناجم عن تفجير عربة مفخخة استهدفت تجمعاً لقوات النظام والمسلحين الموالين لها، داخل بلدة ناحتة التي سيطرت عليها قوات النظام خلال الساعات الفائتة، بعد قصف عنيف ومكثف بالصواريخ والقذائف المدفعية والصاروخية وقصف من الطائرات الحربية والمروحية، وتسبب التفجير الذي أكدت مصادر أن مقاتلاً ينحدر من ريف درعا نفذه، بمقتل وإصابة العشرات من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، تأكد مقتل 12 منهم على الأقل، ولا تزال أعداد القتلى قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، فيما تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في الريف الشرقي لدرعا ومحاور أخرى قريبة منها، بالتزامن مع استمرار عمليات القصف المدفعي والصاروخي والقصف الجوي على مناطق في الريف الشرقي لدرعا وعلى محاور القتال، وعلى أماكن في منطقة القاعدة الجوية، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خروج مسيرة رفعت رايات وشعارات النظام السوري، في بلدة الغارية الشرقية الواقعة في ريف درعا الشرقي وفي بلدة أخرى بالريف الشمالي لدرعا، ضمت عشرات الأشخاص من سكان البلدتين.

المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق ارتفاع أعداد مقاتلي الفصائل الذين قضوا إلى 41 مقاتلاً على الأقل، ممن قضوا في القصف الجوي والبري والاشتباكات العنيفة، منذ الـ 19 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2018، كما ارتفع إلى 48 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من ضمنهم ضباط ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والاشتباكات في الفترة ذاتها، في ريف درعا، بينما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق استشهاد 54 شخصاً على الأقل، من بينهم سيدة وابنها إضافة لـ 8 مواطنات و7 أطفال، وعنصران اثنان من الدفاع المدني، في القصف الجوي والمدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها والطائرات الروسية والتابعة للنظام الحربية منها والمروحية، على عدة قرى وبلدات في الريف الدرعاوي.

كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن حركة النزوح لا تزال مستمرة مع اتساع رقعة القصف الجوي والبري من قبل قوات النظام والطائرات الروسية والتابعة للنظام المروحية والحربية، حيث بلغ تعداد النازحين عشرات آلاف المدنيين، ممن تركوا بيوتهم وقراهم وبلداتهم ونزحوا نحو مناطق بعيدة عن القصف، فيما أكدت المصادر الموثوقة أن قوات النظام وبعد إغلاقها الطرق في وجه النازحين نحو مناطق سيطرتها، عمدت إلى فتح معبرين رئيسيين نحو مناطق سيطرتها، أحدهما هو معبر أبو كاسر الواقع قرب منطقة داعل والثاني معبر كفرشمس بريفها الشمالي الغربي، أمام النازحين القادمين من ريف درعا والراغبين بالدخول نحو مناطق سيطرة قوات النظام فراراً من القصف المدفعي والصاروخي والجوي الذي يلاحقهم، حيث أقدمت قوات النظام على فتح 3 مراكز إيواء للنازحين في بلدات ازرع وجباب وقرفا.