مقابل الحصول على رواتبهم الشهرية.. نائب قائد “الدفاع الوطني” يسمح لعناصر الدورة التدريبية في القامشلي بالتخلف عن الخدمة

57

محافظة الحسكة – المرصد السوري لحقوق الإنسان: أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن نائب قائد “مليشيا الدفاع الوطني” بالقامشلي، سمح لجميع العناصر الذين تخرجوا من الدورة التدريبية الأخيرة للميليشيا بالذهاب إلى منازلهم و”التفييش” وذلك مقابل تنازل العناصر عن رواتبهم الشهرية، والإبقاء على مهماتهم وبطاقاتهم الخاصة بـ “الدفاع الوطني” التي تم منحهم إياها في سبيل عدم سحبهم إلى الخدمة الإلزامية والاحتياطية في جيش النظام.

وفي 10 أبريل/نيسان الجاري، كان المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى أن قوات الدفاع الوطني عمدت خلال الساعات الفائتة إلى تخريج دورة عسكرية، بحضور فعاليات عسكرية وشعبية في الحسكة، وضمت الدفعة نحو 80 مقاتل تطوعوا في صفوف ميليشيا “الدفاع الوطني”، براتب شهري قدره 25 ألف ليرة سورية فقط لا غير، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن الدفعة التي تخرجت جرى توزيعها على نقاط الدفاع الوطني في القامشلي وريفها، وأضافت المصادر، بأن هؤلاء عمدوا إلى الانضمام إلى “الدفاع الوطني” هرباً من الالتحاق بالخدمة الإلزامية والاحتياطية ضمن “قوات النظام” لأن غالبيتهم الساحقة من المطلوبين لها.

ونشر المرصد السوري في الأول من نيسان، أن مناطق نفوذ النظام السوري في كل من مدينتي الحسكة والقامشلي، تشهد صراع روسي-إيراني متواصل في إطار الحرب الباردة بين الطرفين في مختلف المناطق السورية، لفرض السيطرة المطلقة على الأرض، حيث أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عمليات استقطاب الشبان والرجال وتجنيدهم في صفوف الميليشيات الموالية لإيران بقيادة لواء “فاطيمون” متواصلة على قدم وساق في القامشلي والحسكة، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن تعداد المجندين منذ منتصف شهر كانون الثاني وحتى اللحظة بلغ 710 شخص، 315 منهم من عناصر وقيادات في الدفاع الوطني، بينما 395 من المدنيين وأبناء العشائر كعشائر “العبيد ويسار وحريث وبني سبعة والشرايين”، ويتم تقديم إغراءات مادية لاستقطاب الشباب من ثم نقلهم إلى معسكرات ضمن فوج طرطب جنوبي القامشلي لتلقي التدريبات، ويشرف على العمليات هذه جميعها “الحاج علي” وهو إيراني الجنسية مع قيادي سابق بالدفاع الوطني ويدعى “م.و” على عملية التجنيد لصالح الميليشيا هناك، لاسيما أن عدد كبير من مقاتلي الدفاع الوطني انضموا للميليشيا. بدورها تقوم روسيا باللعب على الوتر العشائري أيضاً لمزاحمة النفوذ الإيراني في المنطقة هناك عبر محاولات لاستقطاب أبناء العشائر لتضرب “عصفورين بحجر واحد”، وهي مجابهة النفوذ الإيراني وإضعاف قسد.