مقاتلة أمريكية تسقط طائرة سورية بدون طيار
قال التحالف الدولي إن طائرة أمريكية أسقطت طائرة من دون طيار مسلحة تابعة للنظام السوري، ايرانية الصنع في مناطق سيطرة القوات الموالية للنظام في جنوب سوريا صباح أمس الثلاثاء، في ثاني حادثة من نوعها في غضون أسبوعين. وقال مسؤول عسكري أمريكي إن مقاتلة أمريكية من طراز «اف-15 سترايك ايغل» دمرت الطائرة بدون طيار من طراز «شاهد 129» حوالي الساعة 12:30 صباحًا (21:30 ت.غ) في شمال شرق موقع التنف، قرب الحدود مع الأردن، مضيفا «كانوا يهددون قواتنا على الأرض». ومن المتوقع أن يكون لروسيا رد فعل على ذلك، خصوصًا أنه قبل أيام أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان تعليق التعاون مع أمريكا حول منع الحوادث الجوية في سوريا. وقالت الوزارة: «سنستهدف أي طائرة في مناطق عملنا في سوريا»، مشيرة إلى أن «واشنطن لم تستخدم قناة الاتصال معنا قبل إسقاط مقاتلة النظام السوري».
وأضافت، «سنعتبر طائرات التحالف التي تحلق غرب الفرات أهدافًا مشروعة». وكانت وكالات أنباء روسية نقلت عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله إن على الولايات المتحدة احترام وحدة الأراضي السورية، والكف عن أي أفعال أحادية في البلاد. وجاءت تصريحات لافروف بعدما أسقطت طائرة حربية أميركية طائرة تابعة لجيش النظام السوري قبل أقل من أسبوع، في ريف الرقة الجنوبي وقالت واشنطن إن الطائرة كانت تسقط قنابل قرب مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة، بينما صرح النظام بأن الطائرة أسقطت خلال مهمة تستهدف متطرفي تنظيم داعش. إلى ذلك، قال شهود والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة السورية شنت ضربات جوية وقصفا بالمدفعية على مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة درعا على الحدود مع الأردن أمس بعد انتهاء وقف لإطلاق النار أعلنته الحكومة لمدة يومين.
ولم يتسن الحصول على تعليق من جيش النظام السوري. ووقع القصف في الوقت الذي يجري فيه مسؤولون أمريكيون وروس محادثات بشأن إقامة «منطقة لعدم التصعيد» في جنوب غرب سوريا حيث تقع درعا. وقال شاهد واثنان من مقاتلي المعارضة في درعا إن الجيش وحلفاءه استأنفوا القصف الجوي والمدفعي في المدينة وقطاع ريفي ضيق يفصلها عن الحدود. وقال مقاتلو المعارضة إن ست غارات على الأقل وقعت في غرز بشرق درعا وفي الحي القديم بالمدينة، حيث استأنف الجيش مساعيه لاختراق صفوفهم. وقال الشاهد إن براميل متفجرة وقذائف مدفعية وصواريخ استخدمت في القصف. وأضاف أن الاشتباكات وقعت قرب قاعدة عسكرية جنوب غربي المدينة على مقربة من الحدود مع الأردن.
المصدر:الأيام