مقاتلو المعارضة السورية يسيطرون على قاعدة كبيرة للجيش

38

قال مقاتلو معارضة سوريون إنهم سيطروا على قاعدة كبيرة للجيش السوري في جنوب البلاد أمس الثلاثاء في هزيمة ستزيد من الضغوط على الرئيس بشار الأسد بعد انتكاسات لحقت به في الآونة الأخيرة.
وأعلن عصام الريس المتحدث باسم (الجبهة الجنوبية) وهو تحالف يضم جماعات معارضة عن «تحرير اللواء 52» الذي يقع بالقرب من مدينة درعا القريبة من الحدود مع الأردن.
وصرح بشار الزعبي وهو قائد أحدى جماعات الجبهة الجنوبية بأن الهجوم الذي بدأ صباح أمس الثلاثاء أدى إلى السيطرة على القاعدة ،ولم يتسن الحصول على تعليق مسؤولين سوريين على الفور.
وفي السياق ذاته ارتفعت حصيلة القتلى الذين سقطوا في سوريا منذ بدء النزاع في منتصف آذار 2011 الى اكثر من 230 الف قتيل، غالبيتهم من المقاتلين، وبينهم حوالى 11500 طفل، بحسب آخر احصاء للمرصد السوري لحقوق الانسان.
ووثق المرصد، بحسب ما نقل مديره رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أمس الثلاثاء «مقتل 230 الفا و618 شخصا منذ انطلاقة الثورة السورية مع سقوط أول شهيد في محافظة درعا في 18 آذار/مارس حتى تاريخ الثامن من ايار 2015».
والقتلى هم 69494 مدنيا و41116 من المقاتلين السوريين المعارضين والاكراد و31247 من المقاتلين الاجانب معظمهم جهاديون، و49106 من قوات النظام و36464 من المسلحين الموالين لها، و3191 مجهولي الهوية.
ويستند المرصد في معلوماته الى شبكة واسعة من المندوبين والناشطين والمصادر العسكرية والطبية في كل سوريا.
وقد احصى بين المدنيين مقتل 11493 طفلا، و7371 أنثى فوق سن الثامنة عشرة.
ويتوزع مقاتلو المعارضة بين 38592 من المدنيين الذين حملوا السلاح ضد النظام او ضد تنظيم الدولة الاسلامية و2524 من المنشقين عن الجيش والقوى الامنية السورية.
وبين المسلحين الموالين للنظام، قتل 838 عنصرا من حزب الله و3093 مقاتلا شيعيا من دول عدة، بالإضافة الى عناصر الميليشيات السورية الموالية وعددهم 32533.
وقتل 6657 شخصا خلال شهر ايار ، معظمهم من قوات النظام والجهاديين الذين خاضوا معارك عنيفة على اكثر من جبهة، في حصيلة هي الاعلى منذ بداية العام الحالي.
ولا تشمل حصيلة القتلى الاجمالية اكثر من عشرين الف مفقود في سجون النظام (غير المعتقلين) ونحو تسعة الاف معتقل من قوات النظام والموالين له لدى فصائل المعارضة واكثر من اربعة الاف مخطوف من المقاتلين والمدنيين في سجون تنظيم الدولة الاسلامية.
ويؤكد المرصد ان هناك الآلاف مصيرهم مجهول فقدوا او انقطع الاتصال بهم خلال معارك في مناطق عدة.
نتيجة ذلك، يرجح المصدر ان يكون عدد القتلى في النزاع الدامي الذي يزداد تعقيدا وتشعبا، اكثر بعشرات الالاف.

 

المصدر:  الصباح الجديد