مقاتلو المعارضة يتوجهون لإعزاز عبر حدود تركيا

48
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مئات المقاتلين من المعارضة السورية عبروا الحدود التركية إلى مدينة إعزاز شمال محافظة حلب، المهددة بالسقوط في يد وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد.

وأكد المرصد أن عبور المقاتلين، الذين قدر عددهم بخمسمئة، جرى من معبر باب السلامة على الحدود السورية التركية، و”بإشراف من السلطات التركية”.

وكان نحو 350 مقاتلا معارضا دخلوا بأسلحتهم الخفيفة والثقيلة يوم 14 فبراير/شباط الحالي من معبر أطمة الحدودي، متوجهين إلى إعزاز وتل رفعت التي سيطرت عليها الوحدات الكردية الاثنين رغم القصف المدفعي التركي.

من جهتها، ذكرت وكالة رويترز نقلا عن مصادر في المعارضة السورية المسلحة أن ألفين على الأقل من مقاتلي المعارضة دخلوا البلاد مرة أخرى من تركيا للتصدي لهجوم الوحدات الكردية.

وكان رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو أعلن أن بلاده لن تسمح بأن تسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على مدينة إعزاز الواقعة على بعد كيلومترات من حدودها.

وأرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سوريا، وقالت وكالة دوغان التركية للأنباء إن التعزيزات تضم دبابات ومدرعات وبطاريات مدفعية, وقد أرسلت إلى بعض القواعد العسكرية في المناطق الحدودية التابعة لمدينة كيليس جنوبي البلاد.

وأضافت أن هذه التعزيزات تأتي في إطار التدابير الأمنية المشددة التي يتخذها الجيش على الحدود مع سوريا مع اقتراب المعارك منها.

وقال مراسل الجزيرة المعتز بالله حسن إن مقربين من الحكومة التركية يقولون إن التعزيزات رسالة بأن تركيا مصممة على حماية حدودها وعلى ضرب أي جهة تسعى إلى الاستيلاء على مدينة إعزاز, حيث إنأنقرة تصر على بقاء الممر الإنساني بينها وبين هذه المدينة السورية مفتوحا.

 

المصدر:الجزيرة