مقتل أكثر من 50 شخصا في قصف على حلب
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 50 شخصا على الأقل، بينهم تسعة أطفال، لقوا مصرعهم خلال يومين جراء قصف مقاتلي المعارضة لأحياء يسيطر عليها النظام السوري في مدينة حلب.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية إن هؤلاء قتلوا “في قصف لمقاتلي المعارضة بقذائف الهاون والقذائف الصاروخية السبت والأحد على الأحياء الغربية في حلب التي يسيطر عليها النظام السوري”.
وتوزع القتلى وجميعهم من المدنيين، بين 23 شخصا الأحد و27 السبت. واستهدف القصف عدة أحياء بينها الميدان والجميلية والخالدية والزهراء.
وأشار المرصد إلى مقتل 230 شخصا خلال شهرين جراء قصف مقاتلي المعارضة أحياء تقع تحت سيطرة النظام، كما قتل نحو ألفي مدني منذ مطلع العام في قصف جوي على مناطق تسيطر عليها المعارضة في حلب وريفها.
واعتبر عبد الرحمن أن “استهداف المدنيين جريمة حرب ولا يوجد أي تبرير للقول إن النظام يستخدم البراميل المتفجرة ليتم استهداف المدنيين في الأحياء التي يسيطر عليها”.
واعتبر عبد الرحمن أن “تصاعد استهداف المقاتلين للأحياء التي يسيطر عليها النظام مرتبط باقتراب موعد الانتخابات الرئاسية” المقررة الثلاثاء.
وبقيت حلب التي كانت تعد بمثابة العاصمة الاقتصادية لسورية، مدة طويلة في منأى عن النزاع الذي اندلع منتصف آذار/مارس 2011، إلا أنها تشهد معارك يومية منذ صيف 2012، ويتقاسم النظام والمعارضة السيطرة أحيائها.
وتتعرض الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة ومناطق في ريفها إلى قصف جوي مكثف منذ نهاية عام 2013 أدى، بحسب المرصد، إلى مقتل نحو ألفي مدني منذ بداية العام الجاري.
وغالبا ما تلجأ القوات النظامية إلى استخدام البراميل المتفجرة المحشوة بالمتفجرات وقطع الحديد في قصف مناطق المعارضة. وتلقى هذه البراميل من الطائرات المروحية ولا تتمتع بأي نظام توجيه يتيح لها تحديد أهدافها بدقة.
المصدر: الحرة