مقتل ستة عناصر من قوات الجيش السوري في تفجير انتحاري جنوب سوريا.. ومقتل 15 مدنيا في غارات شنها النظام على إدلب في شمال غرب سوريا

37

قتل ستة عناصر من قوات الجيش السوري السبت في هجوم انتحاري على نقطة تفتيش في محافظة درعا (جنوب)، مهد الحركة الإحتجاجية التي اندلعت في عام 2011 ، وفقا للمرصد السوري لحقوق الأنسان.

ووقع التفجير في منطقة قريبة من بلدة مليحة العطش بريف درعا الشرقي،، بحسب المرصد.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “فجر انتحاري يقود دراجة نارية نفسه عند حاجز لقوات الجيش السوري وقوات موالية له على الطريق في المنطقة، ما أسفر عن مقتل 6 عناصر على الأقل وإصابة آخرين بجروح”.

واوردت وكالة الأنباء الرسمية رواية مختلفة قالت فيها “إرهابي يفجر نفسه بحزام ناسف خلال اقتحام عناصر من الجيش وكرا للإرهابيين في مليحة العطش بريف درعا” متحدثة عن “جرح عدد من العسكريين”.

ولم يتمكن المرصد من تحديد الجهة المسؤولة، لكنه أشار إلى أن “قوات الجيش تتعرض بشكل شبه يومي لهجمات إن كان بالعبوات الناسفة او بإطلاق النار في محافظة درعا، لكنها لا تسفر عادة عن سقوط ضحايا”.

كما قتل ستة عناصر من قوات الجيش السوري في تموز/يوليو 2019 في تفجير عبوة ناسفة استهدفت حافلة كانت تقلهم بالقرب من مدينة درعا، مركز المجافظة في جنوب البلاد.

ومن جهة اخرى rتل خمسة عشر مدنيا، بينهم ثمانية اطفال، السبت في غارات جوية شنها الطيران السوري على محافظة إدلب الواقعة بمعظمها تحت سيطرة فصائل جهادية في شمال غرب لسوريا، والتي تتعرض لقصف شبه يومي من الجيش السوري وحليفه الروسي منذ ثلاثة أشهر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ففي مدينة أريحا وحدها، قُتل 11 مدنيا، بينهم سبعة أطفال، في القصف الذي أصاب مبنيين سكنيين، وفق ما أفاد المرصد.

ووجد مسعفون من منظمة الخوذ البيضاء طفلا ميتا يغطيه الغبار وتكسو الدماء وجهه، تحت الأنقاض، بحسب ما أفاد مصور لوكالة فرانس برس.

كما حمل أحد المسعفين على كتفه شابا وجد ميتا في أحد المباني التي تعرضت للقصف. وتم نقل جثمانه الى المقعد الخلفي لشاحنة صغيرة، بحسب المصدر ذاته.

وعلى السطح نصف المنهار لمبنى بالقرب من أبنية مهدمة أخرى، ينهمك مسعفون بالبحث عن ضحايا وسط الأنقاض.

ومنذ نهاية نيسان/أبريل، تشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها في محافظة حلب وحماة واللاذقية، تصعيداً في القصف السوري والروسي بشكل شبه يومي.

وقتل في شمال حماة السبت ثلاثة مسعفين اثر استهداف السيارة التي كانت تقلهم بضربات روسية فيما قتل طفل عندما شن الطيران السوري غارات على أراض زراعية في إدلب، بحسب المرصد.

-“لامبالاة”-

ووقعت مأساة في مدينة أريحا تم توثيقها في صورة تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الأخيرين لطفلتين عالقتين بين ركام مبنى استهدفته الغارات، وهما تحاولان إنقاذ شقيقتهما الصغرى من السقوط من طابق مرتفع. وبينما توفيت إحداهن إثر سقوطها، نقلت شقيقتاها إلى المستشفى حيث تصارعان الموت.

وتسيطر على محافظة إدلب (شمال غرب)، التي يقطنها نحو ثلاثة ملايين نسمة، هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وتنتشر فيها أيضا فصائل اسلامية أخرى أقل نفوذاً.

ومنذ ثلاثة أشهر، قتل أكثر من 750 مدنياً بينهم أكثر من 190 طفلاً جراء القصف السوري والروسي وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

ويتجاوز عدد الاطفال الذين قتلوا في إدلب خلال الاشهر الاربعة الماضية الحصيلة الاجمالية لعام 2018، بحسب منظمة “سيف ذي شيلدرن”.

كما أدت اعمال العنف إلى نزوح أكثر من 400 ألف شخص منذ نيسان/ابريل، بحسب الأمم المتحدة.

وأكد بيان لمكتب تنسيق المساعدة الإنسانية في المنظمة الدولية الجمعة أن “مدنا وقرى بأكملها خلت على ما يبدو من سكانها الذين فروا (…) بحثا عن الأمان والخدمات الأساسية”.

وندّدت رئيسة المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ميشال باشليه في بيان الجمعة بـ”اللامبالاة الدولية” حيال تزايد عدد القتلى المدنيين جراء الغارات الجوية.

ويأتي التصعيد الأخير رغم كون المنطقة مشمولة باتفاق روسي- تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي في أيلول/سبتمبر 2018، نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين قوات الجيش السوري والفصائل، ولم يُستكمل تنفيذه.

وشهدت المنطقة هدوءاً نسبياً بعد توقيع الاتفاق، إلا أن قوات الجيش تاسوري صعّدت منذ شباط/فبراير قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية اليها لاحقاً.

المصدر: رأي اليوم