مقتل مزيد من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في معارك شرق الفرات يرفع تعداد قتلاه لأكثر من 800 منذ انطلاقة العمليات العسكرية في أيلول الفائت

12

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القتال لا يزال متواصلاً في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بين قوات سوريا الديمقراطية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ضربات نفذتها الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي بشكل متفرق، طالت مواقع في بلدة هجين ومناطق في الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، وسط قصف من قبل قوات النظام طال المنطقة، معلومات عن إسقاط التنظيم لطائرة استطلاع صغيرة كانت تحلق في سماء المنطقة، بالتزامن مع الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في البلدة ومحيطها، ضمن محاولة كل طرف التقدم على حساب الآخر، وعلم المرصد السوري أن الأحوال الجوية المتردية، ساهمت في تصاعد عنف الاشتباكات إثر محاولات التنظيم استغلالها مجدداً وتنفيذ هجوم معاكس يهدف للتقدم، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن 14 مقاتلاًَ على الأقل من التنظيم قتلوا فيما قضى 5 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية في الاشتباكات ذاتها، كما تسببت الاشتباكات في وقوع المزيد من الجرحى.

وبذلك يرتفع إلى 807 عدد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، كما وثق المرصد السوري 469 عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كما أن المرصد السوري كان حصل على تفاصيل حول الهجمات التي نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط الجيب الخاضع لسيطرته، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، في حين وثق المرصد السوري 307 بينهم 106 طفلاً و69 مواطنة، من ضمنهم 160 مواطناً سورياً بينهم 69 طفلاً و40 مواطنة من الجنسية السورية، وبذلك تتصاعد أعداد الشهداء وفقاً للمراحل الثلاث لقصف التحالف التي قسمها المرصد السوري لحقوق الإنسان، أولها وهي الشهر الأول من العملية العسكرية التي تمكنت فيها قوات سوريا الديمقراطية وقسد من التقدم في الجيب الأخير للتنظيم والسيطرة على الباغوز والسوسة والشجلة وأجزاء من هجين والتقدم في أطراف ومحاور أخرى من الجيب، حيث تسببت الضربات التحالف حينها بقتل 5 مدنيين سوريين على الأقل، وامتدت هذه المرحلة الأولى من الـ 10 من ايلول / سبتمبر وحتى الـ 10 من تشرين الأول / أكتوبر من العام 2018، فيما امتدت المرحلة الثانية من الـ 10 من أكتوبر وحتى الـ 28 من الشهر ذاته ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 47 مدني بينهم 14 طفلاً و7 نساء بينهم 15 سورياً من ضمنهم 8 أطفال و3 مواطنات، استشهدوا في الضربات التي نفذتها طائرات التحالف الدولي والتي استهدفت 4 مساجد على الأقل ومعهد لتحفيظ القرآن ومنازل مدنيين، فيما تمثلت المرحلة الثالثة منذ الـ 28 من أكتوبر وحتى اليوم، بقصف للتحالف الدولي تسبب بقتل 255 مدني بينهم 92 طفلاً و62 مواطنة ومن بينهم 150 مواطن سوري من ضمنهم 61 طفلاً و37 مواطنة، في عدة مناطق ضمن الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور.

المرصد السوري نشر أمس أن تعزيزات عسكرية من معدات وذخائر وآليات وصلت قواعد قوات سوريا الديمقراطية في الريف الشرقي لدير الزور، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن أسلحة حديثة ومعدات عسكرية ولوجستية وصلت إلى محيط جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، حيث رصد المرصد السوري خروج هذه المعدات والأسلحة من قواعد التحالف الدولي في عين عيسى وعين العرب (كوباني)، ووصولها نحو جبهة قوات سوريا الديمقراطية مع الجيب الأخير للتنظيم، في شرق نهر الفرات، ضمن الاستعدادت التي تجري من قبل قوات سوريا الديمقراطية ومن قبل جيش الثوار ولواء جبهة الأكراد ومقاتلي عشيرة الشعيطات، لإنهاء تواجد التنظيم في المنطقة بعملية عسكرية مدعومة من التحالف الدولي، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن عشيرة الشعيطات عادت للانتشار في خطوط التماس مع التنظيم بأطراف الجيب، فيما كان المرصد السوري نشر في الـ 30 من نوفمبر الفائت، أنه رصد خلال الأيام الثمانية الاخيرة وصول أكثر من 15 ألف مقاتل من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية وجيش الثوار ولواء جبهة الأكراد وكتائب شمس الشمال ووحدات حماية الشعب الكردي ووحدات حماية المرأة وقوات الدفاع الذاتي، إذ جرى استقدام القوات غالبية قوات الوحدات الكردية من مناطق الشدادي والهول والقامشلي والحسكة ورأس العين ومناطق أخرى من محافظة الحسكة، كما يبلغ تعداد مقاتلي القوات الخاصة في وحدات حماية الشعب الكردي والمقاتلين القادمين من محافظة الحسكة وقوات وحدات حماية المرأة نحو 5 آلاف مقاتل، حيث تنتظر هذه القوات المنتشرة على طول محيط جيب التنظيم وأطرافه، وفي الصحراء القريبة من الجيب، تنتظر إشارة البدء بالعملية العسكرية البرية التي تتحضر قوات التحالف الدولي لقيادتها والمشاركة فيها وبخاصة من خلال الاستهداف الجوي والمراقبة لتحركات التنظيم واستهداف مواقعه.

كذلك كان نشر المرصد السوري أنه رصد دخول شحنة جديدة من الأسلحة والمعدات العسكرية، إلى منطقة شرق الفرات، قادمة من إقليم كردستان العراق، حيث شوهدت عشرات الشاحنات وهي تحمل هذه المعدات داخلة إلى المنطقة، وتمكن المرصد السوري من رصدها وتسجيلها ضمن شريط مصور، حيث ضمت القافلة 75 شاحنة، منها 30 شاحنة محملة بعربات همر أمريكية، و20 شاحنة محملة بسيارات من نوع جيب، و5 شاحنات محملة بصهاريج محروقات و5 شاحنات أخرى محملة بسيارات رباعية الدفع وسيارات أخرى، فيما لم يعرف ما الذي تحمل الشاحنات الـ 15 الأخيرة والتي كانت مغلقة، كما أن هذه المعدات التي وصلت إلى شرق الفرات خلال ساعات الليلة الفائتة، تأتي بالتزامن مع إقامة قاعدة أمريكية في المنطقة الواقعة بين سلوك وتل أبيض في ريف الرقة الشمالي، وبالتزامن مع التحضيرات الجارية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، للبدء بعملية عسكرية تهدف لإنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في كامل المنطقة، عبر السيطرة على الجيب الممتد من بلدة هجين وبمحاذاة ضفة نهر الفرات الشرقية، وصولاً للحدود السورية – العراقية.