مقتل مواطن متأثراً بإصابته برصاص “حرس الحدود التركي” خلال محاولته العبور بالقرب من “لواء إسكندرون” غرب إدلب
استشهد مواطن سوري اليوم، جراء جراحه التي أصيب بها أمس بعد إطلاق حرس الحدود التركي الرصاص تجاه عدد من اللاجئين السوريين أثناء محاولتهم العبور إلى الأراضي التركية من جهة ريف إدلب الغربي. وبحسب توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفع تعداد المدنيين السوريين الذين استشهدوا برصاص قوات الجندرمة منذ انطلاق الثورة السورية إلى 434 مدني، من بينهم 77 طفلاً دون الثامنة عشر، و41 مواطنة فوق سن الـ18.
كان “المرصد السوري” نشر في السادس من سبتمبر/أيلول الجاري، أن قوات حرس الحدود التركي “الجندرمة”، لا تزال تنتهك المعايير الإنسانية والأخلاقية بحق اللاجئين على حدودها، حتى أن من سلم من رصاصاتهم على الشريط الحدودي، لاقى مصيره من الضرب والإهانة داخل الحدود بعد الاعتقال. وفي سياق ذلك، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تعذيب “الجندرمة” التركية ثمانية مواطنين سوريين وضربهم بشكل وحشي على مدار 4 ساعات متواصلة، ما تسبب بجروح ورضوض في أجسادهم، حيث تناوب على إهانتهم وضربهم 5 عناصر من قوات حرس الحدود أثناء محاولتهم العبور نحو الأراضي التركية بالقرب من قرية “كاوركو” شمال جسر الشغور بريف إدلب، ومن ثم جرت عملية إعادتهم في اليوم التالي إلى داخل الأراضي السورية.
ونشر المرصد السوري في الـ26 من الشهر الجاري، أن المخيمات الحدودية القريبة من بلدة “دركوش” غرب إدلب عند “لواء إسكندرون”، شهدت استياءً واسعًا من قبل قاطني تلك المخيمات والمناطق المحاذية لها، إذ تتعرض المنطقة بشكل يومي لإطلاق رصاص عشوائي من جانب حرس الحدود التركي، بغية منع اللاجئين من عبور الأراضي التركية، حيث تتساقط مقذوفات البنادق الرشاشة على المخيمات المحيطة، بعد منتصف الليل وفجر كل يوم منذ مطلع الشهر الجاري.
إن المرصد السوري لحقوق الإنسان وإذ يوثق الانتهاكات اليومية لقوات حرس الحدود التركية ضد المدنيين السوريين، فإنه يناشد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتدخل الفوري لإيقاف عملية الترحيل القسري التي يعمد إليها بعض عناصر قوات الأمن لأشخاص يمتلكون بطاقة الحماية المؤقتة ولأشخاص لا يملكونها، حيث إن بعض ممن جرى ترحيلهم هم معارضين للنظام السوري والمجموعات الجهادية المنتشرة في محافظة “إدلب” ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الفصائل، وسط مصير مجهول بات يلاحقهم ومخاوف من اعتقالهم من قبل الجهاديين.