مقتل 100 جندي سوري و80 إسلاميا في معركة «وادي الضيف»

عواصم –  قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن نحو مئة جندي سوري و80 مقاتلا إسلاميا قتلوا خلال معركة استمرت يومين سيطرت خلالها المعارضة المسلحة على معسكر وادي الضيف.
وأضاف المرصد الذي يقع مقره في بريطانيا أن مقاتلين إسلاميين من بينهم مقاتلو جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا سيطروا على المعسكر الواقع على الطريق الرئيسي الواصل بين حلب ودمشق. وأشار إلى أن المقاتلين سيطروا أيضا على معسكر الحامدية الأصغر حجما إلى الجنوب الشرقي من وادي الضيف. ونقل المرصد عن مصدر من المقاتلين الإسلاميين إن نحو 120 جنديا أسروا أيضا في الهجوم.
وكانت القوات الموالية للرئيس بشار الأسد قد نجحت من قبل في التصدي لهجمات عديدة على معسكر وادي الضيف الذي يحاصره مقاتلو المعارضة منذ عامين. ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة تقرير المرصد السوري. ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين بالحكومة السورية. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن الجيش قتل عددا من الإرهابيين في محافظة إدلب.
إلى ذلك، ذكر سكان محليون أمس أن 33 من عناصر داعش قتلوا في غارات لطيران التحالف الدولي استهدفت مواقع التنظيم في مناطق جنوب وغرب مدينة الموصل. وقالت المصادر إن «طائرات التحالف قصفت عدة مواقع تابعة لتنظيم داعش ما أسفر عن مقتل 33 من عناصر التنظيم بمناطق العياضية وبادوش والقيارة جنوبي وغربي الموصل».
كما ذكرت مصادر من الشرطة العراقية أن 31 شخصا غالبيتهم من عناصر داعش قتلوا وأصيب 19 مدنيا آخرين في حوادث عنف شهدتها مناطق  متفرقة بمدينة بعقوبة. وقالت المصادر إن طيران الجيش العراقي نفذ طلعات جوية على معقل لمجاميع داعش في منطقة سنسل وقرى الجزيرة التابعة لقضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة ما أدى إلى مقتل 19 عنصرا من داعش. وشن مسلحون مجهولون هجوما على مدنيين اثنين في حي فلسطين وسط قضاء المقدادية أسفر عن مقتلهما في الحال. وأوضحت المصادر أن أكثر من ستة قذائف هاون سقطت على مناطق حي العصري والسوق القديم وحي العرصة وحي المعلمين وسط قضاء المقدادية، ما اسفر عن مقتل ثمانية مدنيين بينهم أربع نساء وإصابة 14 آخرين بجروح بليغة بينهم ثلاثة  نساء وخمسة أطفال. كما انفجرت عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في حي الإمام علي وسط ناحية ابي صيدا شمال شرق بعقوبة ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة خمسة آخرين بجروح.
كما ذكرت مصادر أمنية عراقية أمس أن عناصر داعش اختطفت مرشحا عراقيا سابقا للانتخابات البرلمانية في منطقة غربي مدينة كركوك. وقالت المصادر إن عناصر داعش اختطفوا أمس حسين جبار صالح الجبوري، وهو مرشح سابق عن ائتلاف العربية الذي كان يتزعمه وزير التربية السابق محمد علي تميم، وسط قضاء الحويجة غربي الموصل ونقلوه إلى جهة مجهولة. وكان مسلحو داعش قد أعدموا المرشح للانتخابات البرلمانية عن ائتلاف عرب كركوك المحامي مؤيد علي حسين البجاري في قرية البكارة بقضاء الحويجة.
وأفاد شهود عيان بأن تنظيم داعش قام خلال الليلة قبل الماضية بتهريب العشرات من شاحنات الصهريج محملة بالنفط الخام من مناطق جنوبي مدينة كركوك. وقال الشهود إن عناصر داعش قاموا الليلة قبل الماضية وفجر أمس بنقل قرابة مئة شاحنة محملة بالنفط الخام في مجموعات متفرقة، حيث كان ينقل عشر شاحنات من النفط الخام في كل مرة. وأوضحت أن الشاحنات بالصهاريج انتقلت بشكل متقطع من حقل عجيل النفطي قرب جبل حمرين جنوبي كركوك، مشيرة إلى أن كل شاحنة محملة بـ33 طنا من النفط. وأكد أن سائقي الشاحنات كانوا يسلكون طريق حمرين مرورا باتجاهين: الأول عبر جسر زغيتون قرب ناحية الرشا جنوبي كركوك او طريق حمرين مرورا بقرى الاصفر والحمل والذربان ليصلوا الى جسر شميط قرب ناحية الزاب ثم الى  جسر القياره مرورا بمدينة الموصل ليتجمعوا في ساحة الغزلاني.
أخيرا، حذر الرئيس الاميركي باراك أوباما تنظيم داعش من أن مقاتليه لن يجدوا ملاذا آمنا، وأن التنظيم مصيره الدمار. وقال اوباما امام المئات من عناصر القوات الأميركية في قاعدة فورت ديكس العسكرية بولاية نيوجيرزي الليلة قبل الماضية «التحالف سيدمر هذه المنظمة الإرهابية البربرية ولن يقلل من خطرها فقط». وأضاف أن قوات التحالف حققت تقدما وحيدت خطر آلاف الدبابات والمركبات إضافة إلى حوالي ألف موقع عسكري، «ونحن نشدد الخناق على هؤلاء الإرهابيين». وأكد أوباما أن واشنطن في طريقها لإنهاء مهمتها القتالية في أفغانستان، رغم تأكيده أن أفغانستان ما زالت بلدا خطرا. وقال إن 180 ألف جندي أميركي كانوا منتشرين في العراق وأفغانستان عندما تسلمه الرئاسة، وإن العدد سينخفض إلى 15 ألفا نهاية الشهر الحالي. وشدد الرئيس أوباما على أن التزام واشنطن تجاه أفغانستان سيستمر رغم انسحاب القوات الأميركية من هناك.(وكالات).

 

المصدر: جريدة الدستور الأردنية