مقتل 100 في اشتباكات ريف حلب الشمالي

8
أعلنت الجبهة الشامية أمس عن مقتل أكثر من 50 عنصرا من قوات نظام الأسد خلال اشتباكات في شمال حلب، وتحديدا في منطقة الملاح ومن جهته قال المرصد السوري أن عدد قتلى النظام وصل إلى 70 على الأقل من المقاتلين الموالين للحكومة وأكثر من 80 مسلحا منذ أمس في معارك بمدينة حلب السورية وفي محيطها. وأعلن أحد القادة الميدانيين في الجبهة الشامية في مقطع فيديو نشر على موقع يوتيوب عن تحرير العديد من المباني في المنطقة، وسيطرة الثوار عليه، كما يُظهر المقطع العديد من القتلى من قوات الأسد إثر الاشتباكات العنيفة في المنطقة وكان جيش النظام بدأ هجوما في ريف حلب الشمالي بهدف قطع طرق الإمداد بين ريف حلب والحدود التركية. كما بدأ جيش النظام هجوما في ريف حلب الشمالي بهدف قطع طرق الإمداد بين ريف حلب والحدود التركية وفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء غرب حلب، وتمكن خلاله من استعادة السيطرة على بعض المناطق، فيما استعاد مقاتلو المعارضة، بحسب ناشطين، قريتين. الهجوم الذي قتل فيه نحو 100 شخص من الجانبين جاء قبيل ساعات من تقديم المبعوث الدولي، ستيفان دي ميستورا، تقريراً حول الأزمة السورية أمام مجلس الأمن ومناقشة خطته لتجميد القتال في حلب ويخطط النظام لإحكام الحصار على مدينة حلب، فبدأ معركته من الريف الشمالي للمدينة، متقدما في قرى حردتين وباشكوي ورتيان، واصلاً إلى تخوم منطقة الملاح، بحسب ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتمكن النظام في هذا التقدم من قطع طريق إمداد رئيسي لمقاتلي المعارضة يصل الريف الشمالي بالحدود التركية، كما انقطع الطريق بين مدينة حلب والريف الشمالي بعد اشتباكات وأشار ناشطون إلى مشاركة ميليشيات أجنبية تقاتل مع قوات النظام ضد مقاتلي المعارضة واستمرت الاشتباكات التي وصفها الناشطون بعمليات كر وفر، ثم ما لبث أن استعاد مقاتلو المعارضة السيطرة على قريتي رتيان وحردتين مرة ثانية. وتزامنت هذه الأحداث مع أنباء عن غارات جوية نفذها النظام على بلدتي حيان وبيانون في ريف حلب، أسفرت بحسب الناشطين عن سقوط جرحى ونزوح أعداد كبيرة من المدنيين كما اتسع نطاق الاشتباك حتى شمل الملاح وحندرات وسيفات، وتحرك مقاتلو المعارضة من غرب حلب في اتجاه جنوبها، ليصبح محيط المدينة وريفها جبهات مفتوحة. وقيل في حي الراشدين، إن الثوار أحكموا سيطرتهم على كتلة مبان حلب القديمة فيما تقول مصادر النظام إن قواته باتت على بعد كيلومترات فقط من بلدتي نبل والزهراء غرب حلب وفك الحصار عنهما بات وشيكاً بعد أكثر من عام ونصف العام على حصارهما ويرى مراقبون في تصعيد النظام حملته العسكرية على حلب وريفها الشمالي محاولة لتعزيز موقفه وتحسين شروط التفاوض فيما يتعلق باقتراح المبعوث الأممي دي ميستورا بتجميد القتال في حلب للسماح بنقل المساعدات للمدنيين والتمهيد لمفاوضات بين طرفي النزاع. وأفادت مصادر دبلوماسية أن المبعوث الدولي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، أبلغ مجلس الأمن الدولي، أن النظام السوري مستعد لوقف غاراته الجوية على حلب لمدة 6 أسابيع لإتاحة تنفيذ هدنة مؤقتة في هذه المدينة، كما أوضح أن النظام السوري لابد أن يكون جزءا من أي حل للحد من العنف. وبحسب المصادر، فإن المبعوث الدولي قال إن هذا التجميد الموضعي للقتال يمكن أن تشرف على تنفيذه الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن الحكومة السورية تتعهد في هذا الإطار بتعليق غاراتها الجوية “في كل حلب”. وأوضح دي ميستورا أنه سيناقش هذه الخطة مجدداً مع المسؤولين السوريين خلال زيارة جديدة سيقوم بها إلى دمشق، لكنه شدد على أن هذا الاقتراح يمثل “بارقة أمل”، بحسب ما أضافت المصادر. ولم يوضح المبعوث الدولي الموعد المحتمل لدخول هذا المقترح بتعليق الغارات الجوية حيز التنفيذ. أتى كلام دي ميستورا خلال عرضه أمام مجلس الأمن في جلسة مغلقة، النتائج الأولى لمهمته التي تولاها في يوليو 2014 والرامية لإيجاد حل للحرب التي تمزق سوريا منذ نحو 4 أعوام. وكان دي ميستورا قدم لمجلس الأمن في 30 أكتوبر “خطة تحرك” في شأن الوضع في سوريا تقضي “بتجميد” موضعي للقتال، خصوصاً في مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات وصرح دي ميستورا في حينه أنه لا يملك خطة سلام إنما “خطة تحرك” للتخفيف من معاناة الشعب في سوريا. نظام الأسد يهاجم ريف حلب الشمالي بالتزامن، شن جيش النظام هجوماً في ريف حلب الشمالي بهدف قطع طرق الإمداد بين ريف حلب والحدود التركية وفك حصار بلدتي نبل والزهراء غربي حلب، وتمكن خلاله من استعادة السيطرة على بعض المناطق، فيما استعاد مقاتلو المعارضة بحسب ناشطين وقد جاء هذا الهجوم الذي قتل فيه نحو 100 شخص من الجانبين قبيل ساعات من تقديم دي ميستورا تقريره إلى مجلس الأمن ومناقشة خطته لتجميد القتال في حلب. كما تواصلت أمس الأربعاء المعارك العنيفة في مدينة حلب السورية وريفها لليوم الثاني على التوالي بين قوات النظام وكتائب المعارضة المسلحة على عدة جبهات، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى بين الطرفين، كما شهد ريف دمشق وحمص أعمال قصف أسفرت عن سقوط ضحايا. ويسعى مقاتلو المعارضة بأحياء حلب القديمة لقطع خطوط الإمداد لجيش النظام أو إيجاد خطوط إمداد جديدة خاصة بها، بينما يحاول النظام تشتيت تركيز المعارضة من خلال الضغط على أكثر من جبهة. وأكدت شبكة سوريا مباشر أن كتائب المعارضة قتلت عددا من عناصر جيش النظام والمليشيات المساندة له جراء اشتباكات بمحيط قرى باشكوي وريتان والملاح بريف حلب، وأنها اعتقلت ستة عناصر من جيش النظام في محيط قرية ريتان. وأضافت الشبكة أن قتلى وجرحى سقطوا في القصف على حي الجابرية بمدينة حلب، بينما تحدث ناشطون عن سقوط خمسة قتلى من عائلة واحدة جراء قصف طيران النظام الحربي على قرية المالكية بريف حلب. ونقل مراسل الجزيرة نت عن كتائب الجبهة الشامية أنها دمرت دبابتين لقوات النظام على جبهتي باشكوي والملاح بريف حلب، بينما تتواصل المعارك على جبهة خان طومان في الجنوب الغربي للمحافظة. ومن ناحيته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارك في حلب السورية أسفرت عن مصرع سبعين على الأقل من المقاتلين الموالين للنظام، وأكثر من ثمانين عنصرا للمعارضة. وشهد ريف دمشق أمس قصفا من قوات النظام على مدينة داريا، كما أعلنت جبهة النصرة عن سيطرتها على مزارع بالجهة الجنوبية لمنطقة الدناجي وتدمير دبابتين. أما حمص فشهدت مقتل ستة أطفال وإصابة عدة مدنيين بجروح جراء سقوط برميل متفجر على قرية الزعفرانة بريف حمص الشمالي، وفقا لمركز حمص الإعلامي. و قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق مبدئي مع تركيا لتدريب المعارضة السورية “المعتدلة” وتزويدها بالعتاد. وقد أكدت الخارجية التركية الانتهاء من المفاوضات، وقالت إنه سيتم إبرام اتفاق نهائي خلال أيام. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي للصحفيين أمس “بإمكاني تأكيد أننا توصلنا لاتفاق من حيث المبدأ مع تركيا لتدريب جماعات المعارضة في سوريا وتزويدها بالعتاد”. وأضافت ساكي أن تركيا وافقت على أن تكون واحدة من الدول المضيفة بالمنطقة لبرنامج تدريب قوات المعارضة السورية “المعتدلة” وتزويدها بالعتاد، مرجحة أن يتم إبرام الاتفاق النهائي قريبا. من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية التركية أنه تم الانتهاء من المفاوضات، وسيُوقع الاتفاق مع واشنطن في غضون أيام. ولفت إلى أنه سيبدأ تنفيذ الاتفاق اعتبارا من مارس/آذار المقبل، وعلى عدة مراحل، لتدريب الجيش السوري الحر. ومن شأن هذا الاتفاق أن يضع حدا لأشهر من المباحثات الصعبة بين الدولتين الحليفتين حول تدريب المعارضة السورية التي يفترض أن تقاتل لاحقا تنظيم الدولة الإسلامية. وكانت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) قد أعلنت منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي أنها تعتزم إرسال مئات العسكريين الأميركيين لتدريب المعارضة السورية “المعتدلة”. وبالإضافة إلى تركيا، فقد وافقت كل من السعودية وقطر على استضافة مراكز لتدريب السوريين، كما عرضت توفير مدربين. ووفق البنتاغون، تأمل الولايات المتحدة بأن يبدأ تدريب المعارضة بنهاية مارس/آذار المقبل، على أن تكون هناك مجموعات جاهزة بحلول نهاية العام. وتهدف الولايات المتحدة وحلفاؤها لتدريب أكثر من خمسة آلاف مقاتل سوري معارض خلال العام الأول.

المصدر : جريدة الأنباط الأردنية