مقتل 17 عنصرا من تنظيم داعش خلال مواجهات مع قوات التحالف ومليشيات إيرانية في دير الزور

29

قتل عشرة عناصر على الأقل من تنظيم داعش خلال الساعات الأولى من معركة “الفرصة الأخيرة” التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية ضد بقايا التنظيم في بلدة الباغوز بريف محافظة دير الزور، فيما قتل سبعة آخرون خلال اشتباكات مع مليشيات إيرانية خلال محاولتهم عبور نهر الفرات قرب مدينة البوكمال صباح اليوم السبت.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الألغام التي زرعها التنظيم بكثافة حول المنطقة التي يتواجد فيها في الباغوز تبطئ تقدم قوات سوريا الديمقراطية التي تنفذ عمليات تمشيط متواصلة لتضييق الخناق على من تبقى من عناصر التنظيم، فيما تقصف طائرات قوات التحالف الدولي مزارع المنطقة بقنابل محملة بمادة الفوسفور الأبيض.

وكانت قوات سوريا الديموقراطية قد أعلنت يوم أمس الجمعة بدء هجومها على آخر جيب يتحصن فيه عناصر تنظيم داعش في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، عقب انتهاء عمليات إجلاء المدنيين والمسلحين المحاصرين لدى التنظيم والراغبين في تسليم أنفسهم.

حيث أعلن مصطفى بالي، مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية، “بدأت قواتنا التحرك العسكري والاشتباك مع الإرهابيين لاستكمال تحرير البقعة الأخيرة نهائيا”. وقال إن الهجوم بدأ “بعد أن استكملت قواتنا إجلاء المدنيين من الباغوز وتحرير مقاتلينا الذين كانوا مختطفين لدى داعش، لم يتبق في الباغوز سوى الإرهابيين”.

وقال بالي في تصريح لوكالة فرانس برس “بدأ الهجوم عند الساعة السادسة مساءا بالتوقيت المحلي وسينتهي حين ينتهي آخر داعشي” مشيرا إلى أن “القصف بالسلاح الثقيل قد بدأ”.

وسبق أن أجلت قوات سوريا الديموقراطية خلال الأيام العشرة الأخيرة آلاف الرجال والنساء والأطفال بينهم عدد كبير من الأجانب وغالبيتهم من عائلات مقاتلي تنظيم داعش، من المنطقة الأخيرة الخاضعة لسيطرة التنظيم إلى مخيم الهول بريف محافظة الحسكة الجنوبي.

وخرج صباح أمس عشرات الأشخاص في ست شاحنات في إطار الدفعة السابعة والأخيرة منذ 20 شباط/فبراير، هي الأصغر من حيث عدد الشاحنات والأشخاص الخارجين، بحسب ما أفادت صحافية ميدانية من وكالة فرانس برس.

وبحسب المرصد السوري فقد أوقفت قوات سوريا الديموقراطية أكثر من خمسة آلاف عنصر من التنظيم كانوا في عداد نحو 52 ألف شخص خرجوا منذ كانون الأول/ديسمبر من مناطق سيطرة التنظيم في شرق سوريا، فيما أكد بالي خروج “آخر دفعة من المدنيين اليوم” مضيفا أن “أولئك الذين خرجوا أكدوا أنه لم يبق أحد والذين بقوا لا يريدون الخروج. الأشخاص الذين بقوا في الباغوز هم دواعش”، لكنه أشار إلى أنه “إذا تبين لنا أثناء التقدم أن هناك مدنيين سنعمل على عزلهم أو تجنيبهم الاشتباك. ونحن مرغمون على أن نكمل”.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مراسلتها أن من بين الخارجين يوم أمس الجمعة رجالا لا يتجاوز عددهم عشرة. أما غالبية النساء فهن عراقيات وسوريات، فضلا عن امرأة قالت إنها مصرية وأخرى من كازاخستان. وقالت إحدى النساء إنه لم يبق كثيرون في الداخل.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن يوم أول أمس الخميس انتهاء المعركة ضد تنظيم داعش، حيث قال أثناء توجهه إلى قاعدة عسكرية أمريكية في ألاسكا آفلا من فيتنام، “استعدنا السيطرة، كنتم تسمعون أنه تمّت استعادة السيطرة على 90 في المئة، 92 في المئة من أراضي الخلافة في سوريا. أما الآن فباتت 100%. استعدنا السيطرة”.