مقتل 20 سورياً في قصفٍ جديدٍ على غرب إدلب

36

قُتل 20 مدنياً، على الأقل، بينهم خمسة أطفال، في قصف شنّه النظام السوري وحليفه الروسي في شمال غرب سوريا، الأربعاء، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، لوكالة فرانس برس إنّ 10 من القتلى الـ20 هم “أفراد من العائلة نفسها، بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء، وقد قتلوا في غارات جوية روسية استهدفت مزرعة شمال مدينة خان شيخون” في محافظة إدلب التي تتعرض لضربات مكثفة منذ أواخر نيسان.

وأضاف: “سقط عشرة قتلى مدنيين آخرين في غارات وقصف بري لقوات النظام على مناطق عدة”.

وأوضح أنّ خمسة من هؤلاء القتلى، بينهم امرأة وطفلها وطفل آخر، قضوا “جراء قصف طائرات النظام الحربية على مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي”.

ونشرت منظمة الخوذ البيضاء شريط فيديو يظهر فيه مسعفوها وهم يُخرجون من تحت أنقاض مبنى مدمر طفلاً ويهرعون به إلى سيارة إسعاف.

كما ظهر في الفيديو مسعفون ينتشلون من بين الأنقاض رجلاً غطّاه الغبار.

وبحسب عبد الرحمن فقد “سقط 3 قتلى جرّاء غارات جوية من قبل طائرات النظام الحربية على منطقة محمبل غرب إدلب”، في حين أنّ القتيلين الباقيين هما “رجلان قُتلا جراء قصف بري على أطراف بلدة اللطامنة شمال حماة”.

وكثّف النظام السوري وحليفه الروسي منذ نهاية نيسان الغارات على منطقة إدلب التي لا تزال خارج سيطرة دمشق.

وتهيمن على محافظة إدلب هيئة تحرير الشام (الفرع السوري لتنظيم القاعدة سابقاً)، وفصائل أخرى معارضة.

وخلال ثلاثة أشهر قتل أكثر من 730 مدنياً في القصف السوري أو الروسي على إدلب بحسب المرصد، في حين فرّ 330 ألف شخص من أعمال العنف في المحافظة، بحسب الأمم المتحدة.

وخلال الفترة نفسها قتل 66 مدنياً في قصف لمقاتلي المعارضة، بحسب المرصد.

ويأتي هذا التصعيد رغم أنّ المنطقة مشمولة باتفاق روسي- تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي في أيلول 2018، ونصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين قوات النظام والفصائل، لكنّ هذا الاتفاق لم يُستكمل تنفيذه.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبّب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وأدى الى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

المصدر: القدس