مقتل 32 شخصًا شرق سورية في هجمات مضادة لـ«داعش»
شن تنظيم «داعش» هجمات مضادة دامية في شرق سورية ضد قوات «سورية الديمقراطية» أدت إلى مقتل 32 شخصًا، ليؤكد هذا التنظيم قدرته على إلحاق الأذى رغم انحسار قواته في جيب ضيق.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجمات المضادة التي نفذها تنظيم «داعش» مساء الأحد، مستفيدًا من عاصفة رملية وسوء الأحوال الجوية، أدت إلى سقوط 23 مقاتلاً من قوات «سورية الديمقراطية» فيما قتل تسعة «متطرفين»، وفق «فرانس برس».
وكانت قوات «سورية الديمقراطية» أطلقت في سبتمبر الماضي، بدعم من التحالف الدولي لمكافحة «المتطرفين»، هجومًا على آخر معاقل تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور في شرق سورية قرب الحدود العراقية. وخلال الأشهر الأربعة من المعارك، تباطأ تقدم قوات «سورية الديمقراطية» مرات عديدة بسبب سوء الأحوال الجوية التي اغتنمها «المتطرفون» لشن هجمات دامية على هذه القوات التي تتألف من قوات كردية وعربية.
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن تنظيم «داعش» شن ليل الأحد «هجمات معاكسة، مستفيدًا من الأحوال الجوية وعاصفة رملية» مشيرًا إلى أن «الهجمات حصلت على ثلاثة محاور بشكل متزامن» في شرق الفرات.
وأوضح مدير المرصد أن المواجهات استمرت طيلة الليل حتى فجر الإثنين حين شنت قوات «سورية الديمقراطية» هجومًا معاكسًا تمكنت بفضله من استعادة كافة النقاط التي انسحبت منها. وعزا مدير المرصد ذلك إلى أن «قلة أعداد عناصر التنظيم منعته من تثبيت سيطرته على النقاط التي هاجمها».
ألغام وقناصة
وأشار عبد الرحمن إلى أن «الخطوط الدفاعية لتنظيم داعش منهارة، فهو يعتمد على القناصة والهجمات المباغتة»، لافتًا إلى اعتماد التنظيم كذلك على الألغام لعرقلة تقدم قوات س«سورية الديمقراطية»، وقُـتل، منذ سبتمبر، أكثر من ألف متطرف فيما قُـتل نحو 600 مقاتل من قوات «سورية الديمقراطية»، بحسب المرصد الذي أشار كذلك إلى مقتل 367 مدنيًّا بينهم 130 طفلاً في نفس المنطقة.