مقتل 38 مدنيا وعشرات الجرحى جراء سقوط قذائف غرب حلب السورية
قتل 38 شخصا على الأقل وأصيب 150 آخرون بجروح الثلاثاء جراء سقوط قذائف على أحياء عدة تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب في شمال سوريا.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن من بين القتلى الـ38، 14 طفلا على الأقل عندما قصفت قوات من ما يسميه “المعارضة السورية” ثلاثة أحياء تخضع لسيطرة الحكومة في غرب حلب بعشرات قذائف الهاون. كما أكد المرصد إصابة أكثر من 150 شخصا.
وكان قد أفاد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل عن “ارتفاع عدد ضحايا القذائف التي أطلقها إرهابيون على حلب الجديدة والحمدانية ومشروع الـ 1070 شقة وصلاح الدين والأعظمية الى 13 شهيدا و85 جريحا” بعد حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 52 بجروح.
وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة منذ صيف 2012، وتتقاسم قوات النظام وفصائل المعارضة السيطرة على أحيائها. ويستهدف مقاتلو المعارضة الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام بالقذائف فيما تستهدف قوات النظام الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل أو الجهاديين بالبراميل المتفجرة التي حصدت آلاف القتلى.
وفي شمال شرق سوريا، ارتفعت حصيلة القتلى جراء تفجير سيارة مفخخة الثلاثاء في أحد أحياء مدينة الحسكة الى سبعة قتلى و21 جريحا، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري “أن إرهابيا انتحاريا فجر نفسه ظهر اليوم بشاحنة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات أمام مبنى الموارد المائية في حي المعيشية الواقع في الجهة الشمالية الغربية من مدينة الحسكة”.
وقالت “إن التفجير الإرهابي أسفر عن ارتقاء 7 شهداء وإصابة 21 شخصا بجروح متفاوتة جراء الشظايا المتطايرة من شدة التفجير”.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان أن الانفجار استهدف مقرا لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال غرب مدينة الحسكة، مؤكدا مقتل عنصرين من وحدات حماية الشعب الكردية ومدنيين اثنين على الأقل.
وتبنى تنظيم داعش في بيان تداولته مواقع جهادية على شبكة الانترنت تفجير الحسكة متحدثا عن “عملية أمنية” نفذها أحد انتحارييه بسيارة مفخخة استهدفت مقرا للقوات الكردية وأسفرت عن مقتل العشرات. وجاء التفجير الثلاثاء غداة انفجارين انتحاريين بعربتين مفخختين استهدفا أمس حيي خشمان والمحطة في مدينة الحسكة وتبناهما تنظيم داعش متحدثا عن “عملية نوعية” تسببت بمقتل العشرات.
واشار المرصد الثلاثاء الى ارتفاع حصيلة تفجيري أمس الى 32 شخصا بينهم 19 مدنيا بينهم طفلان وسبعة عناصر من قوات الدفاع الوطني الموالية لقوات النظام السوري وستة عناصر من قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش).
وتتقاسم وحدات حماية الشعب الكردية مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها السيطرة على مدينة الحسكة التي تعرضت لهجمات عدة شنها تنظيم داعش الموجود في مناطق عدة في المحافظة. وتمكن التنظيم المتطرف بعد شنه هجوما على مواقع لقوات النظام في مدينة الحسكة في حزيران/يونيو من السيطرة على بعض الأحياء الجنوبية للمدينة قبل أن تعيد قوات النظام والقوات الكردية طرده منها.
بمساهمة: ا.ف.ب
المصدر: i24news