مقتل 43 على الأقل من عناصر النظام وحلفائه والتنظيم في معارك منذ أكثر من 24 ساعة يرفع لنحو 300 عدد قتلى الطرفين خلال 18 يوماً من الهجمات والاشتباكات
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، في البادية السورية، امتداداً من ريف السويداء الشمالي الشرقي وصولاً إلى بادية البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، حيث رصد المرصد السوري قتالاً عنيفاً ناجم عن هجمات متتالية لتنظيم “الدولة الإسلامية” يسعى من خلالها إلى تكبيد النظام والإيرانيين والمسلحين الموالين لهما، خسائر بشرية كبيرة، وإيجاد مكان لنفسه في البادية، وتشتيت قوات النظام عبر الهجمات على مواقع متفرقة وفي عدة محاور مختلفة، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تواصل عملية تنفيذ هجوم معاكس هي الأخرى في بادية السويداء الشمالية الشرقية، متمكنة من تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، بعد أن تقدمت في عدة مناطق خلال الساعات الـ 24 الفائتة، حيث تسببت الاشتباكات بسقوط مزيد من الخسائر البشرية في الطرفين
المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق ارتفاع عدد قتلى النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية إلى 27 على الأقل، بينهم 14 من الجنسية السورية، بالإضافة لارتفاع تعداد قتلى التنظيم إلى 16 قتلوا جميعاً خلال المعارك الدائرة في المنطقة منذ الفجر، وسط معلومات عن مزيد من القتلى بين الطرفين، ليرتفع إلى 1190 عدد على الأقل ممن وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان من الطرفين، في محافظات دمشق ودير الزور وحمص إذ وثق المرصد السوري ارتفاع مقتل 723 على الأقل من قوات النظام وحلفائها السوريين وغير السوريين، في المعارك ببادية البوكمال وريف دير الزور وجنوب العاصمة دمشق وأطراف شرق حمص، كذلك قتل 467 على الأقل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في المعارك ذاتها، منذ انتعاش التنظيم في الـ 13 من شهر آذار / مارس الفائت، كما أصيب العشرات من الطرفين، بعضهم لا تزال جراحهم خطرة، إضافة لوجود مفقودين وأسرى من الطرفين، ومن ضمن المجموع العام للخسائر البشرية وثق المرصد السوري مقتل ما لا يقل عن 193 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من ضمنهم 2 جرى إعدامهم و9 من الجنود والمسلحين الروس، خلال مواجهات واشتباكات ترافقت مع تفجير عناصر من التنظيم لأنفسهم بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة، في مواقع القتال، بالإضافة لأسر وإصابة العشرات من عناصرها، كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 96 على الأقل من عناصر التنظيم خلال هذه الهجمات التي نفذها بشكل مباغت، في ريفي حمص ودير الزور الشرقيين، منذ الـ 22 من أيار / مايو الفائت وحتى اليوم.
كما رصد المرصد السوري ليل الـ 5 من شهر حزيران / يونيو الجاري، تمكن قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، من استعادة السيطرة على معظم المواقع التي سيطر عليها عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال هجومه العنيف الذي استهدف جبهة بطول 100 كلم موازية للضفة الغربية لنهر الفرات، من غرب البوكمال إلى شرق الميادين، حيث تمكنت قوات النظام من معاودة الهجوم ما أجبر التنظيم على ترك مواقعه والانسحاب نحو البادية، للحيلولة دون وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوفه، ليتمكن من معاودة الهجوم خلال الأيام المقبلة، إذ يهدف التنظيم من هذه الهجمات المتكررة، لإرباك النظام وتشتيته وإيقاع أكبر من الخسائر البشرية في صفوفه وحلفائه من الجنسيات السورية وغير السورية، المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد عدم مساندة الطائرات الروسية لقوات النظام وحلفائها بشكل مكثف، في صد هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية” على المنطقة، وتسببت الهجمات التي استكملت ساعاتها الـ 48، في سقوط خسائر بشرية كبيرة من الجانبين