مقتل 46 مدنياً منذ أمس في قصف طائرات الأسد لدرعا

4

قُتل 46 شخصاً، من بينهم أطفال، في ضربات جوية شنتها طائرات تابعة لقوات نظام الأسد، خلال الـ24 ساعة الماضية، مستهدفةً مناطق تسيطر عليها المعارضة في محافظة درعا، بحسب ما ذكره، اليوم الخميس، المرصد السوري لحقوق الإنسان. 
وبذلك يرتفع عدد القتلى المدنيين من جراء القصف، منذ تصعيد قصف قوات النظام للمدينة في الأيام القليلة الماضية، إلى 93 قتيلاً.  

وأفاد المرصد بتصاعد الضربات الجوية، اليوم الخميس، و”التي نفذتها الطائرات الحربية والمروحية الروسية والتابعة للنظام” على مناطق عدة في درعا، حيث أحصى أكثر من 35 غارة منذ الصباح.

وأشار إلى أن غارات اليوم التي استهدفت ملجأ في المسيفرة، الواقعة شرقي مدينة درعا، أسفرت عن مقتل 17 شخصاً، بينهم أطفال، ليرتفع إلى “93 تعداد القتلى المدنيين في محافظة درعا خلال التصعيد الأخير”.

وبدأت قوات النظام، في 19 يونيو الجاري، هجوماً بمحافظة درعا انطلاقاً من ريفها الشرقي، حيث حققت تقدماً ميدانياً تمكنت بموجبه من فصل مناطق سيطرة الفصائل في الريف الشرقي إلى جزأين، قبل أن توسّع نطاق عملياتها الثلاثاء، لتشمل مدينة درعا وريفها الغربي.

وتزامن التقدم البري، مع ضربات جوية مكثفة؛ ما أثار قلق مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي مستورا، الذي حذر، الأربعاء، من نشوب معركة شاملة في جنوب غربي البلاد، وهي منطقة يشملها اتفاق “خفض التصعيد”.

أما نائب الممثل الدائم للولايات المتحدة في مجلس الأمن، جوناثان كوهين، فقد قال إن الأغلبية العظمى من قوات المعارضة في منطقة درعا هي من الجيش السوري الحر وليسوا إرهابيين أو هدفاً مسموحاً به حددته الأمم المتحدة.

وأضاف أن روسيا شنت ضربات جوية في الأيام الماضية؛ دعماً لقوات الرئيس السوري، بشار الأسد، في هجوم له عواقب وخيمة على المدنيين، وأنهى هدوءاً استمر عاماً بفضل اتفاق خفض التصعيد بالمنطقة.

وقال كوهين: “العمليات الأحادية التي ينفذها نظام الأسد وروسيا في جنوب غربي سوريا تمثل انتهاكاً لترتيب وقف إطلاق النار، الذي جدد الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين تأكيده”.
المصدر:alkhaleejonline