مقتل 56 مدنياً بقصف على ريف منبج الشمالي
قتل 56 مدنياً على الأقل، بينهم 11 طفلاً، فجر أمس، في قصف جوي للتحالف الدولي استهدف قرية يسيطر عليها تنظيم «داعش» في شمال مدينة منبج قرب حلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما قال الجيش الأمريكي في بيان، إن مقاتلين معارضين مدعومين من الولايات المتحدة ويقاتلون متشددي «داعش» في سوريا سيطروا على مقر لقيادة العمليات في مدينة منبج مطلع الأسبوع. وأعلنت فصائل معارضة، و«جبهة النصرة» فرع القاعدة في سوريا عن تمكنها من التقدم داخل بلدة كنسبا بمحافظة اللاذقية، وفي التلال المحيطة بها بعد تفجير «جبهة النصرة» لعربات مفخخة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن : «استهدف قصف التحالف الدولي أطراف قرية التوخار في شمال مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، ما أسفر عن مقتل 56 مدنياً، بينهم 11 طفلاً». وأشار عبد الرحمن إلى أن السكان «كانوا يحاولون الفرار من اشتباكات بين تنظيم «داعش» وقوات سوريا الديمقراطية في القرية». ولفت إلى إصابة العشرات بجروح أيضاً نتيجة القصف الجوي، مضيفاً «قد يكون ما حصل بالخطأ كون طائرات التحالف الدولي تستهدف المتطرفين في محيط القرية» التي تبعد 14 كيلومتراً شمال مدينة منبج.
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، لم يعلق التحالف الدولي على التقارير، مشيراً إلى أنه سيراجع مدى صحتها. ووفق عبد الرحمن فإن قصف التحالف الدولي مستمر على منبج ومحيطها منذ 31 أيار/مايو، تاريخ بدء هجوم قوات «سوريا الديمقراطية» لطرد «داعش» من المنطقة. ووثق المرصد السوري منذ ذلك الحين مقتل 160 مدنياً، بينهم 40 طفلاً، في قصف للتحالف الدولي على منبج وريفها.
وتعد منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل للتنظيم في محافظة حلب. ولمنبج تحديداً أهمية استراتيجية كونها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سوريا، والحدود التركية.
وقتل خمسة أشخاص، بينهم طفل وامرأة، في غارة شنتها طائرة روسية على منطقة سكنية في مدينة إدلب شمال غربي سوريا وتخضع لجيش «الفتح».
وفي محافظة حلب، تسعى قوات النظام السوري إلى تثبيت مواقعها في شمال المدينة بعد يومين على إحكامها الحصار على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، بعدما قطعت بشكل كامل طريق الكاستيلو، آخر منفذ إلى تلك الأحياء التي يقطنها أكثر من مئتي ألف سوري، بحسب المرصد.
ودارت أمس، اشتباكات يرافقها قصف جوي في محيط مخيم حندرات شمال المدينة بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام التي تسعى إلى السيطرة عليه.
وفي الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المقاتلة قرب دمشق، أفاد المرصد عن مقتل «عشرة مواطنين» في قصف جوي على مناطق عدة، بينها حرستا وبيت سوى ودوما.
وقالت المعارضة المسلحة إنها أوقعت نحو عشرة من قوات النظام وميليشيات موالية لها بين قتيل وجريح، إثر محاولتها التقدم في مخيم حندرات شمالي حلب.
كما أعلنت أنها قتلت ضباطاً روسيين إضافة لعدد من قوات النظام إثر استهداف قاعدة اتصالات في تلة الشيخ يوسف شمالي حلب.
وقال الجيش الأمريكي في بيان، إن مقاتلين معارضين مدعومين من الولايات المتحدة ويقاتلون متشددي «داعش» في سوريا سيطروا على مقر لقيادة العمليات في مدينة منبج مطلع الأسبوع. وذكر البيان أن مقاتلي المعارضة المدعومين من واشنطن سيطروا على جزء من المدينة وهو ما مكّن المدنيين في المنطقة من الفرار من القتال.
وقال البيان إن مقاتلي المعارضة ما زالوا يقاتلون «التنظيم على أربع جبهات للسيطرة على منبج ، وطهّروا أراضي بينما تقدموا صوب وسط المدينة».
المصدر: الخليج