مقتل 6 ضباط من القوات السورية وطفلين جراء انفجار ألغام في ريف درعا
قُتل مواطنان من عائلة واحدة في ريف مدينة درعا، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات العمليات العسكرية في منطقة “عتمان” في ريف درعا، بعد نحو 48 ساعة من استشهاد طفلين اثنين جراء انفجار قنبلة بهم على الطريق الواصل بين مدينة “إنخل” وقرية “قيطة”، لتوقع مخلفات الحرب والعمليات العسكرية المزيد من الخسائر البشرية.
وأفاد المرصد السوري السوري لحقوق الإنسان بمقتل 6 ضباط من القوات الحكومية السورية في ريف محافظة درعا. وأوضح المرصد أن الضباط السوريين وهم برتبة ملازم قتلوا، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، جراء انفجار ألغام بهم في ريف محافظة درعا، كما تسبب الانفجار بإصابة آخرين بجروح، وعدد القتلى قابل للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة.
مقتل قائد فرع الهندسة في فرقة مقاتلة ضمن الجيش السوري
وفي محافظة حمص، رصد المرصد السوري مقتل ضابط برتبة عميد وهو قائد فرع الهندسة في الفرقة 18 العاملة في بادية حمص الشرقية، إثر العمليات المتجددة في المنطقة القريبة من الحدود الإدارية بين باديتي دير الزور وحمص. وكان المرصد السوري رصد قبل أقل من شهر من الآن، عودة البادية السورية للتحول لساحة اقتتال بين المسلحين الموالين لدمشق، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، حيث رصد المرصد السوري اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، على محاور في بادية السخنة في القطاع الشرقي من ريف حمص، وتزامن القتال مع عمليات قصف مدفعي من القوات الحكومية السورية واستهدافات متبادلة على محاور في محاور القتال ضمن المنطقة الممتدة من بادية السخنة الشرقية إلى الحدود الإدارية مع بادية محافظة دير الزور، والواقعة على مقربة من قاعدة التحالف الدولي في منطقة التنف.
وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن الاشتباكات ترافقت مع ضربات جوية متتالية وعنيفة للطائرات الحربية طالت مواقع للتنظيم ومناطق يتواجد فيها على محاور القتال.
عمليات تصفية تجري في درعا والجنوب السوري
وفي محافظة درعا، رصد المرصد السوري حصول مزيد من عمليات الاغتيال التي تطال قياديين سابقين في فصائل عاملة في الجنوب السوري، انضمت إلى المصالحة في درعا، مع القوات الحكومية السورية، حيث رصد المرصد السوري خلال الساعات الأخيرة اغتيالات طالت كلاً من عمر الشريف وهو قيادي سابق في “جيش اليرموك”، ومنصور الحريري قيادي سابق في فرقة فلوجة حوران.
مسلحو تنظيم “داعش” يهاجمون بادية الميادين غرب الفرات
أما في محافظة دير الزور، فقد رصد المرصد السوري هجوماً من قبل عناصر من تنظيم “داعش”، طال مناطق في بادية الميادين، في غرب نهر الفرات، عند الضفاف الغربية لنهر لفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث رصد المرصد السوري اشتباكات عنيفة دارت بني الطرفين، وسط إلقاء القوات الحكومية السورية والقوات الإيرانية والمسلحين الموالين لهما،قنابل ضوئية في أجواء المنطقة، ترافقت مع عمليات استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، ومعلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية من الطرفين، فيما كان المرصد السوري رصد خلال الأسبوعين الأخيرين وصول تعزيزات عسكرية ضخمة من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من الجنسية السورية.
وأوضح المرصد أن آلاف العناصر من “قوات النمر” التي يقودها العميد في القوات الحكومية السورية سهيل الحسن، وقوات الفيلق الخامس، والمدعومين والمسلَّحين روسيا، وصلت إلى غرب نهر الفرات، وانتشرت على طول طريق طهران – بيروت الاستراتيجي بالنسبة للقوات الإيرانية، ضمن قطاع الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن هذا الانتشار من قبل القوات المسلحة روسياً، يأتي في محاولة من روسيا إنهاء الهيمنة الإيرانية على المنطقة، وبخاصة منطقتي البوكمال والميادين، بعد الاستياء الشعبي الذي شهدته المنطقة من قيام القوات الإيرانية بالتمدد داخل المنطقة، والانتشار على أساس مذهبي، حيث استقدمت عشرات العوائل الإيرانية والآسيوية من الطائفة الشيعية إلى مدن وبلدات القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وعمليات التجنيد التي تجري من قبلها بحق الشبان والرجال في ريف دير الزورن حيث تمكن من تجنيد نحو 1100 شخص خلال الأسابيع الأخيرة.
القصف الجوي الروسي على ريف حلب يقتل ويجرح 16 مواطناً
واصلت الطائرات الحربية تحليقها في أجواء ريف حلب الغربي، واستهدافها لأماكن في المنطقة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ الطائرات الحربية نحو 10 غارات استهدفت كلاً من ضاحية الراشدين ومناطق خان العسل وكفرجوم وكفرناها ودارة عزة واورم الكبرى وريف المهندسين الأول ومناطق أخرى في محيطها بريف حلب الغربي، ما تسبب بسقوط عدد من الشهداء والجرحى، حيث وثق المرصد السوري استشهاد رجل وطفل في القصف الذي طال أطراف دارة عزة من جهة ترمانين، بالإضافة لإصابة نحو 14 شخصاً آخراً في الغارات التي استهدفت أطراف دارة عزة ومنطقة أورم الكبرى، كما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان في الساعات الأخيرة اشتباكات وصفت بالعنيفة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، على محاور في محيط منطقة البحوث العلمية في الضواحي الغربية لمدينة حلب، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 172 على الأقل عدد الشهداء المدنيين ومن قضى من المقاتلين وقتلى القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها منذ الـ 17 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، تاريخ تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان حول المنطقة العازلة، حيث وثق المرصد السوري استشهاد رجل وطفل في القصف الجوي على دارة عزة بريف حلب الغربي، كما وثق استشهاد طفلين جراء القصف من قبل القوات الحكومية السورية على منطقة حاس، كما وثق استشهاد شخصين متأثرين بجراحهما جراء قصف سابق لالقوات الحكومية السورية على بلدة جرجناز ومنطقة مورك، ورجل متأثراً بإصابته في قصف لالقوات الحكومية السورية على مناطق في بلدة كفرزيتا، كما وثق استشهاد طفلة بقصف مدفعي على بلدة جرجناز واستشهاد 9 مواطنين هم مواطنتان و6 أطفال، في القصف الصاروخي من قبل القوات الحكومية السورية على بلدة جرجناز في ريف إدلب، وسيدة وطفلها استشهدا في قصف لالقوات الحكومية السورية على قرية قطرة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وطفل استشهد في قصف لالقوات الحكومية السورية على قرية بابولين بريف إدلب، و9 أشخاص استشهدوا جراء القصف من قبل القوات الحكومية السورية على بلدة جرجناز ومحيطها، و7 مواطنين على الأقل بينهم 3 أطفال و3 مواطنات، جراء القصف الذي طال قرية الرفة، وطفلة استشهدت بقصف على كفرحمرة في الـ 24 من شهر تشرين الأول الفائت، كما استشهد 3 مواطنين في قصف من قبل الفصائل على مناطق في أطراف المنطقة منزوعة السلاح ضمن مدينة حلب، أيضاً وثق المرصد السوري 56 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين أردوغان، من ضمنهم 12 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات للقوات الحكومية السورية بريف حماة الشمالي، و76 من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الساعات الفائتة خروقات متتالية في مناطق الهدنة الروسية التركية في المحافظات الأربع ومناطق منزوعة السلاح، تمثلت بقصف القوات الحكومية السورية لمناطق في الأراضي الزراعية لمدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، كذلك تعرضت مناطق في محيط بلدة الناجية بريف جسر الشغور لقصف من قبل القوات الحكومية السورية بقذائف المدفعية، دون أنباء عن خسائر بشرية، في أعقاب قصف من قبل القوات الحكومية السورية طال أماكن في منطقة مورك، بريف حماة الشمالي، بعد أن كانت هزت عدة انفجارات فجر أمس الجمعة، القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، ناجمة عن ضربات جوية نفذتها طائرات حربية، حيث استهدفت بغارة مناطق في بلدة التمانعة، وبغارتين اثنتين مزرعة المنظار بأطراف مدينة خان شيخون، الأمر الذي تسبب بسقوط جرحى.
المصدر: المغرب اليوم