مقتل 70 وتدمير 40 مبنى في قصف على مناطق المعارضة السورية بـ«حلب»
قال عمار السلمو مدير الدفاع المدني في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب، إن قصفا عنيفا لهذه المناطق أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصا، وتدمير 40 مبنى على الأقل منذ صباح اليوم الجمعة.
واستهدفت طائرات حربية مناطق المعارضة بحلب في ثاني أيام القصف العنيف، بعدما أعلن الجيش السوري عن بدء عملية للسيطرة على كامل المدينة.
كما أشار مدير الدفاع المدني، عمار السلمو، لوكالة «رويترز» إلى أن الغارات المكثفة دمرت «أكثر من 40 مبنى» في أحياء حلب الشرقية، حيث لايزال زهاء 250 ألف شخص تحت الحصار.
وكان السلمو، قال في تصريح، إن ضربات جوية أصابت، «ثلاثة من أربعة مراكز للدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة في المدينة، مما أدى لتوقفها عن لعمل».
وسوى القصف أحد المراكز بالأرض، وفق السلمو، الذي قال، «اليوم نحن يمكن أن نقول، إننا توقفنا على العمل بسبب أننا غير قادرين على إكمال أية مهمة لعدم وجود الوقود وتدمير الآليات وشدة القصف».
واستهداف مناطق المعارضة تزامن مع إعلان قوات النظام شن هجوما «واسعا» على حلب، وذلك بعد وقت وجيز على فشل مجموعة دعم سوريا في التوصل لاتفاق لاستئناف الهدنة.
وذكر معارضون والمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الغارات تشنها طائرات متطورة، قالوا، إنها لابد وأن تكون طائرات روسية، في حين تحدث سكان أيضا عن هجمات بطائرات هليكوبتر تستخدم براميل متفجرة.
وكانت القوات السورية أعلنت، مساء أمس الخميس، بدء عمليات في أحياء شرق حلب، ودعت الناس إلى الابتعاد عن مقار ومواقع «العصابات الإرهابية المسلحة»، وهو المصطلح التي تستخدمه دمشق لوصف المعارضة.
وتزامن إعلان الجيش السوري عن الهجوم مع اجتماعات دولية بشأن سوريا في نيويورك، في أحدث جهود دبلوماسية، رامية إلى إحياء الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وروسيا.
وكان انهيار الهدنة هو نفس مصير جميع الجهود السابقة لإنهاء الحرب المستمرة من خمسة أعوام ونصف العام، التي قتل فيها مئات الآلاف من السوريين وأدت إلى تشريد الملايين.
المصدر : الغد